قال وزير الإعلام الجزائري، عمار بلحيمر، إن القضية الليبية قضية تخص الليبيين وحدهم، وأن أمن الليبيين من أمن الجزائر.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، أن بلاده تدعم كافة المساعي التي تجمع الليبيين على طاولة واحدة وتوحد صفوفهم وتحافظ على وحدتهم الترابية.
وأضاف بلحمير، في حوار لوكالة سبوتنيك الروسية، أن عودة ليبيا إلى الساحة الدولية وتخلصها من آفة الإرهاب، سيعطي دفعاً مشروعاً للاتحاد المغاربي، وهو أحد الأهداف المسطرة في بناء الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأكد على رفض بلاده أي تدخل خارجي أو عسكري في ليبيا؛ لأن من شأنه نسف كل الجهود السياسية المبذولة لأجل استرجاع ليبيا لليبيين، مشيراً إلى أن التنسيق الذي يجري بين الجزائر وتونس هدفه سد المنافذ أمام الجماعات الإرهابية، التي تحاول ضرب استقرار المنطقة على اعتبار أن البلدين من دول الجوار الليبي من جهتها الغربية.
وأشار وزير الإعلام الجزائري، إلى أن بلاده تربطها علاقات قوية مع تركيا، وأنها تسعى إلى البحث عن حلول للأزمة الليبية بالتشاور مع جميع الدول، التي يمكنها أن تقدم مقترحات في الاتجاه الإيجابي، من أجل انتشال ليبيا من نزيف الحرب والاقتتال الذي تعيشه.
وعن العلاقات مع المملكة المغربية، لفت إلى أن بلاده مع أي مبادرة باعتماد أسلوب الحوار والطرق المشروعة بكل شفافية، مع احترام خصوصية كل بلد و سيادته، دون المساس بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
