الأتراك خدعونا.. مرتزقة أردوغان يعترفون بجرائمهم في طرابلس: نهبنا منازل المواطنين

0
256

شهدت الفترة الماضية حالة من السخط بين المرتزقة السوريين الذين دفع بهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا، فبعد عدة أشهر قضاها هؤلاء، اكتشفوا أن أنقرة أخلفت بوعودها، وكشفوا عن الجرائم التي ارتكبوها في حق المواطنين في مناطق سيطرة حكومة الوفاق، والمتمثلة في نهب وسرقة منازل الليبيين.

وخلال حديثه لصحيفة “إنفستيغيتيف جورنال” المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية في لندن، قال طه حمود أحد أعضاء فيلق المجد في الجيش الوطني السوري، وهو فصيل نقلت تركيا عددا من مسلحيه إلى ليبيا: “لدينا حرية حركة في مصراتة. يمكننا الخروج بمفردنا. وجدنا الكثير من المنازل المهجورة بداخلها ذهب”.

وكشف “حمود” أنه ومن معه نهبوا منازل الليبيين في مصراتة، وقال: “هنا لم يدفعوا لنا ما وعدوا به، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال”.

وقالت الصحيفة، إن المرتزقة السوريين تلقوا وعودا بالحصول على راتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، لكن عددا كبيرا منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير، فيما أوضح البعض أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتلقوا سوى دفعة واحدة.

وأضافت أن اللقاء الذي جرى قبل أيام في ليبيا بين وزيري الدفاع القطري خالد العطية والتركي خلوصي أكار ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، تم خلاله الاتفاق على زيادة رواتب المرتزقة السوريين بنسبة 30 بالمئة.

بينما قال أحد أفراد “فرقة حمزة” المتمركزة في منطق عين زارة القريبة من طرابلس، ويدعى عمر: “يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريبا لكن هذا لا يحدث. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟” في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.

وأضاف عمر أنه يحصل على معلومات من أصدقائه في سوريا أكثر مما يحصل عليه من أي شخص في ليبيا، وقال: “إنهم لا يخبروننا بأي شيء هنا. نسمع أخبارا من سوريا ونسمع شائعات أيضا. لا نعرف أي شيء على وجه اليقين حتى يحدث”.

ووفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما يزيد على 18 ألف من المرتزقة السوريين عاد منهم حوالي 7 آلاف إلى سوريا، فضلا عن نحو 10 آلاف من جنسيات أخرى.

وينضم آلاف المرتزقة إلى الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، التي تخطط حاليا للاستيلاء على مدينة سرت الإستراتيجية، وسط حالة ترقب دولي خفت حدتها مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، الجمعة.