راعي الفتنة في ليبيا.. لماذا نعت متظاهرو “الزاوية” باشاغا بـ”العجلاتي”؟

0
117

على الرغم من الصورة “الوردية” التي حاولت حكومة الوفاق الليبية تصديرها إلى المجتمع الدولي حول الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها في ليبيا، والادعاء بأن الأمور تسير على ما يرام، محاولة إخفاء أزماتها التي وصلت إلى ذروتها في الآونة الأخيرة، بسبب تدني الأوضاع المعيشية للمواطنين، إلا أن سكان المدن التي تسيطر عليها الميليشيات قررت أن تنتفض ضد تلك الأوضاع.

خرج أهالي مدينة الزاوية الليبية للاعتراض على الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضتها حكومة الوفاق عليهم، فمن ناحية اقتطعت من أموالهم وأقواتهم من أجل سد احتياجات الميليشيات المسلحة لمساعدتهم في حربهم، ومن ناحية أخرى دفع رواتب المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمساندة السراج وأعوانه، فضلا عن الوضع الأمني السئ بسبب سطوة المسلحين وتجبرهم.

خلال تلك المظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع الزاوية وبعض المناطق المحطية بها، وبالتحديد بعد أن تعدت ميليشيات مصراته التابعة لوزير الداخلية المفوض من حكومة الوفاق فتحي باشاغا، على المتظاهرين باستخدام الأسلحة والرصاص الحي، زادت الاحتجاجات وهتف المتظاهرون ضد باشاغا ووصفوه براعي الفتنة في الغرب الليبي، ونعتوه بـ”العجلاتي”.

أراد المحتجون في شوارع الزاوية أن يذكروا “باشاغا” بماضيه من خلال وصفه بـ”ألعجلاتي”، نسبة لمهنته الأولى كتاجر إطارات بين شركته في دبي ومصراته قبل 2011، خاصة بعد أن وصل لمرحلة صعبة من التجبر مُحتميا بميليشياته ومُسلحيه الذين يتلقون دعما صريحا ومباشرا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزاد الصراع بين الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق والتي تدعم فائز السراج رئيس الحكومة، وميليشيات مصراته المُناصرة لفتحي باشاغا وزير الداخلية في تلك الحكومة، وبات الصراع الخفي الذي دار منذ سنوات بين الطرفين، ظاهراً للعلن، ويبحث كل طرف عن مصالحه وأطماعه على حساب الشعب الليبي.