قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أكثر من نصف مليون شخص في ليبيا يحتاجون إلى رعاية صحية، كما تهدد الحرب وفيروس كورونا والانهيار الاقتصادي بإغراق مئات الآلاف من المدنيين في عمق الفوضى.
وأضافت اللجنة، في تقرير نشرته الأمم المتحدة، أن الحرب أضر بالنظام الصحي في ليبيا، وتضررت مستشفيات وعيادات، واضطرت أخرى لإغلاق أبوابها بسبب قرب موقعها من الخطوط الأمامية، في حين تتدهور حالة مرافق أخرى بسبب نقص الاستثمار.
وأشارت اللجنة، إلى أنها استطلعت آراء بعض السكان في ليبيا، وأفاد معظمهم بتأثر مصادر رزقهم بسبب كوفيد-19، وأكدوا أن الأكثر تضررا هم العاملون بأجر يومي والمهاجرون، حيث تضاءلت فرص دخلهم مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنحو 20 في المائة في المتوسط، وتضاعفها في مناطق أخرى.
وذكرت اللجنة أنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر، إذ تستورد ليبيا معظم المواد الغذائية، فضلاً عن توقف الإنتاج النفطي، وعلاوة على ذلك، تعاني البلاد من نقص في الحليب والخضراوات والخبز والوقود.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بازدياد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 من 571 في يونيو إلى أكثر من 9 آلاف حالة اليوم، أي ارتفاع بأكثر من 15 ضعفاً في أقل من شهرين.
وأشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، عقب الزيارة التي أجراها إلى ليبيا هذا الأسبوع، إلى أن الليبيين عانوا على مدار الأعوام التسعة الماضية من الحروب، وتعرّضت منازلهم للقصف وتدمرت مرافق الرعاية الصحية، مصحوب انهيار البنية التحتية والاقتصاد.
والتقى ماورر، خلال زيارته ليبيا مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، تلاه اجتماع في طرابلس مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني.
كما اجتمع ماورر، في بنغازي أيضاً مع قيادة الصليب الأحمر الليبي، والتي قامت بدور مهم في وقف انتشار جائحة كـوفيد-19.
