إيريني: حققنا نجاحاً في حظر توريد السلاح إلى ليبيا.. وحقائق تكذب

0
104
قائد عمليات بعثة
قائد عمليات بعثة "إيريني" الأدميرال فابيو أغوستيني

على مدار 3 أشهر، لم تعلن قيادة العملية العسكرية الأوروبية “إيريني”، لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، عن منع أي شحنات أسلحة أو سفن تركية أو طائرات للمرتزقة كانت في طريقها إلى حكومة الوفاق، لكنها تصر على تحقيق إنجازات في هذا الشأن.

قائد عمليات بعثة “إيريني”، الأدميرال فابيو أجوستيني، زعم أن العملية الأوروبية أحرزت تقدماً كبيراً في مكافحة تهريب الأسلحة والنفط من ليبيا وإليها، خلال الأشهر الثلاثة التي بدأت فيها العملية.

المؤشرات على أرض الواقع تقول غير ذلك، علاوة على أدلة تؤكد وصول شحنات أسلحة عسكرية تركية إلى مطار مصراتة، والذي يسيطر عليه المرتزقة والأتراك، في إطار خطط الدعم التركي للوفاق ضد الجيش الليبي.

أجوستيني، تابع في تصريحات لصحيفة “كابا” اليونانية، قائلاً إن العملية تتضمن إضافة إلى السفن في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، الوسائل الجوية والأقمار الصناعية الأوروبية.

قبل 3 أيام من الآن، كشف موقع “إيتاميل رادار” المتخصص في الرصد الجوي، عن إرسال تركيا 3 طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا، بما يؤكد استمرارها في خرق الحظر الأممي المفروض.

والطائرات الثلاثة وصلت الأحد، إلى مطار مصراتة، وغادرت اثنتان منها بعد تفريغ شحنتيهما، وهي تتبع القوات الجوية التركية، من طراز لوكهيد C-130B (61-0963)، وقادمة من مطار غازي عنتاب التركي.

وخلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن وصول دفعة جديدة من المرتزقة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه”.

وتتزايد أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا، حيث بلغت نحو 18 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، بينما عاد آخرون منهم -نحو 6000- إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

ويبقى الحديث عن نجاحات إيريني محض افتراء، فالواقعتين اللتين تم الاستدلال بهما، وقعا خلال شهر أغسطس الجاري، ناهيك عن وقائع أخرى وقعت على مدار الشهريين الماضيين.