لن يغامر ويدخل سرت.. ذا غارديان: أردوغان يريد قاعدتي مصراته والوطية “مكافأة” نظير دعم السراج

0
160
رجب أردوغان وفايز السراج
رجب أردوغان وفايز السراج

في وقت تواصل فيه تركيا دعمها العسكري لحكومة الوفاق، تتكشف أطماغ أردوغان في ليبيا، حيث يريد الرئيس التركي الحصول على مكافأة كبيرة نظير هذا الدعم.

تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، قال إن خطط أردوغان ترتكز على إقامة قاعدتين عسكريتين (بحرية وجوية) في ليبيا، أولاها
واحدة في ميناء مصراتة البحري، حيث يرتكز الجنود الأتراك والمرتزقة، والثانية في قاعدة الوطية الجوية.

الصحيفة نقلت عن محللين غربيين، قولهم: “أردوغان يعتبر أن هاتين القاعدتين تشكلان جزءاً من مكافآته، على الجسر الجوي والبحري الذي أقامه منذ مطلع العام الجاري بموجب اتفاقيته الأمنية المثيرة للجدل مع حكومة السراج، ونقل من خلاله إلى ليبيا، مستشارين عسكريين وآلاف المرتزقة ومنظومات دفاع جوية ومئات من الطائرات المسيّرة”.

وتطرقت الصحيفة إلى سيطرة الجيش الوطني الليبي على منطقة الهلال النفطي، تضيف: استمرار سيطرة الجيش الوطني الليبي على منطقة الهلال النفطي الغنية بموارد الطاقة في ليبيا، يجعل له اليد العليا في الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد، ويحرم نظام رجب طيب أردوغان، من أي فرصة لنيل ما يعتبره مكافأة له مقابل إنقاذه حكومة السراج من الانهيار”.

واستبعدت الصحيفة أن تُقْدِم ميليشيات الوفاق، والداعمين لها، على محاولة الاستيلاء على مدينة سرت- بوابة الهلال النفطي- وهي منطقة استراتيجية ممتدة على ساحل البحر المتوسط، بين مدينتيْ طبرق شرقاً والسدرة غرباً”.

وأشار محللون غربيون إلى أن حكومة فايز السراج، قد لا تفضل المجازفة بالسعي للاستيلاء على سرت، بفعل الصعوبات العسكرية واللوجستية التي تكتنف ذلك، وخاصة في ظل توالي التحذيرات الدولية والإقليمية، من مغبة محاولة التقدم باتجاه هذه المدينة الساحلية، مضيفين:” سيكون من الخطر على تركيا، أن تغامر بخوض مواجهة مباشرة ضد مصر، من أجل فتح الطريق صوب منطقة الهلال النفطي”.

‏واستطرت الصحيفة: “أن تكثيف نظام أردوغان دعمه السافر لحكومة السراج، لا يؤدي إلا إلى زيادة القوى المُساندة للجيش الوطني الليبي دعمها له بدورها، بهدف موازنة التدخلات التركية”.

‏وأبرزت الصحيفة المخاوف التي تساور الأمم المتحدة، من اعتزام النظام التركي السعي للإبقاء على وجود عسكري دائم له في ليبيا.

وأكد المحللون أن تحقيق نظام أردوغان أي مكاسب جراء سياساته العدوانية في ليبيا، سيظل أمراً مشكوكاً فيه، في ظل مواصلة الجيش الوطني، السيطرة على غالبية أنحاء البلاد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المطامع التركية في هذا الصدد تؤكد صحة نبوءة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الذي قال عندما اندلعت الاحتجاجات الرامية لإسقاط نظامه عام 2011، إن ما يحدث يشكل “مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي واستعمار البلاد من جديد”.