تركيا وقطر مستمرتان في تدمير ليبيا

0
86

يمكنك أن تبحث عن الإرهاب والخراب، في الأماكن التي تشهد تحركات قطرية وتركية مشتركة، فكلا الدولتين اتفقا منذ عدة سنوات على تنفيذ مخطط تخريبي يستهدف الدول العربية بشكل عام، إلا أن بعد فشلهم في تنفيذ ما أرادوا في مصر، كانت وجهتهم الطبيعية هي ليبيا، لأسباب عديدة أهمها موقعها الهام وثرواتها الكبيرة.

دور الخراب والدمار الذي تلعبه تركيا وقطر في ليبيا، هو دور تكميلي، كل منهم يكمل الأخر، فتركيا تَعتبر قطر خزينة تطلب منها الدعم المادي لنقل المرتزقة وشراء الأسلحة ونقلها إلى ليبيا، بينما تظهر تركيا في الواجهة، وتشتبك باسم الحفاظ على مقدراتها الوهمية.

حولت تركيا ورئيسها رجب طيب أروغان، الأراضي الليبية إلى مرتع للعاطلين والإرهابيين والمرتزقة، فرحلات نقلهم لا تتوقف إلى مطار مصراته الذي تسيطر عليه ميليشيات حكومة الوفاق، بل أنه يستغل الطيران الليبي والوطني في نقلهم من أجل إحداث الخراب في ليبيا وقهر شعبها والاستيلاء على مقدراته العامة والخاصة.

ووفقا للأرقام الرسمية التي أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف متشدد ومتطرف وإرهابي تابعين لحركات إرهابية وانشقوا عنها بعد التضييق عليهم في الأراضي السورية، ويحملون العديد من الجنسيات.

وسخر أردوغان جهاز المخابرات التركي لتجنيد أكبر عدد من المرتزقة لإرسالهم إلى ليبيا، من خلال الاتصال المباشر مع قادة الإرهاب في العالم العربي، مستخدما في ذلك حيل عديدة مثل إغرائهم بالمال أو إستخدام أفكار دينية متشددة وإقناعهم بأنهم جزءا من جيش الخلافة الوهمي.

وتقدم تركيا الدعم العسكري لحكومة السراج غير الشرعية في ليبيا، من خلال تقديم دعم جوي وأسلحة ومرتزقة متحالفين معها من سوريا بدعم وتمويل قطري.

ولا يقل دور قطر خطورة عن الدور التركي، فقد كان لها دورا تاريخيا في خراب ليبيا من البداية وفتح الباب أمام كل طامع لاحتلال ليبيا، خاصة وأنها قبل أحداث فبراير 2011، أرسلت ضباط قطريين لتدريب المدنيين على حمل السلاح ومواجهة السلطات الليبية، بالإضافة إلى دعم المتطرفين بالعتاد والسلاح والأموال اللازمين لإتمام مهمتهم.

والآن، تنتظر طرابلس زيارة وزير دفاع قطر، خالد العطية، ونظيره من تركيا خلوصي أكار، حيث من المنتظر أن يعقد اجتماع يضم الوزيرين وفائز السراج وعدد من قادة الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، لبحث تطورات الأوضاع على الأرض في ليبيا.