يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضعاف العقول من محبيه ومُتابعيه من المهوسين بحلم الخلافة الزائف، وبالتحديد في المنطقة العربية بعد أن فقد شعبيته في البلد التي يحكمها، فيخرج بتصريحات وهو يضمن أن هناك من يصدقها دون أن يقف أمامها أو يحللها، إلا أن أغلب تصريحاته تنم عن جهله وتكشف أطماعه.
فمنذ عدة أيام، خرج أردوغان أمام الإعلام، وإدعى إن مصر ليس من حقها أن تُبرم اتفاقية لتعيين الحدود البحرية مع دولة اليونان، معللاً ذلك بأنه لا يوجد حدود بحرية مشتركة بين البلدين، ومع الأسف صدقه البعض دون أن ينظر إلى الخرائط ويتحقق، بينما أبرم اتفاقية باطلة مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق، بزعم أن هناك حدود مشتركة بين ليبيا وتركيا، إلا أنه في الحقيقة ذلك الكلام عاري تماما عن الصحة.
وفي تصريحات استغل فيها أردوغان جهل محبيه بالأمور الجغرافية والسياسية، جمع أردوغان بين ليبيا التي تبعد بأكثر من 2000 كيلو متر مربع والعراق التي لها حدود مشتركة مع بلاده، على نفس الصعيد، وقال إن تدخله في كلا البلدين وتعديه عليهما، كان هدفه هو صد العدوان الذي تتعرض له تركيا، أي عدوان الذي يصل على بعد آلاف الكيلو مترات؟
وقال الرئيس التركي، إن بلاده ردت على كافة محاولات الاعتداء عليها في ليبيا وشرق المتوسط وشمال العراق وسوريا، على حد زعمه، في محاولة للدفاع عن سياساته أمام المعارضة التركية.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد تأكيدات من اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، في مؤتمر صحفي، أول أمس الأربعاء، على استمرار تركيا في إرسال الدعم العسكري والمقاتلين المرتزقة إلى ليبيا، عبر قواعدها في غرب البلاد.
وأكد المسماري، أن تركيا مستمرة في نقل المرتزقة لحكومة الوفاق من معسكرات في الصومال إلى مصراتة بدعم وتمويل قطري