تركيا دفعت به لدعم الوفاق.. هل يعود داعش مجدداً إلى ليبيا؟

0
351
رجب طيب أردوغان - تنظيم داعش
رجب طيب أردوغان - تنظيم داعش

هل يعود تنظيم داعش الإرهابي إلى ليبيا مجدداً؟.. سؤال بات مطروحاً وبقوة من مراكز دراسات أمنية وتحليلات مراقبون وتصريحات مسؤولون، في ظل الدعم التركي المتواصل لحكومة الوفاق، والدفع بمرتزقة وإرهابيين إلى ليبيا، لقتال الجيش الوطني الليبي.

ودفعت تركيا بعناصر من تنظيم داعش، موالين لها، جلبتهم من سوريا، وهو ما تأكد في الدفع بنحو 2500 تونسي متطرف إلى ليبيا، كانوا من أعضاء التنظيم الإرهابي، خلال الشهر الماضي، وهو ما أكدته تقارير دولية.

واليوم، حذرت دراسة أجراها معهد الدراسات الإستراتيجية في الكلية الحربية للجيش الأمريكي من عودة مُحتملة لداعش إلى ليبيا، نتيجة لحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات، وتفاقمت بشكل كبير مؤخراً.

وقالت الدراسة، إن تنظيم داعش يرصّ صفوفه ويوسع قدراته بهدوء، بعد أن زحف نحو صحراء الجنوب هرباً من مدينة سرت، ودعم وجوده هناك بالاتجار المحلي بالبشر والبضائع غير المشروعة.

المعهد الأمريكي بنى أطروحته على غياب المراقبة وانشغال الليبيين في الصراع القائم بينهم وغياب حكومة قوية موحدة يُنمّي رغبة داعش في إنشاء موطئ قدم له في ليبيا، خاصة في المناطق النائية.

وأكدت الدراسة أن إنهاء الحرب بين الفرقاء الليبيين، هو مفتاح منع داعش من الاستقواء في ليبيا، كذلك تشكيل حكومة فعّالة موحدة.

وقبل أيام، أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، أن هناك حوالي 3000 مرتزق من الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا من جنسيات مختلفة وخاصة الجنسية تونسية أغلبهم عناصر متطرفون ينتمون لتنظيم داعش، تجمّعوا بعد نهاية الحرب في العاصمة طرابلس بمدينة مصراتة واستقروا داخلها، وبدأوا نشاطهم.

وأشار إلى أن استيلاء هذه المجموعات على المدينة يهدد ليبيا كما تونس التي تبعد عن مدينة صبراتة مسافة 100 كم، وكذلك أوروبا، باعتبار المدينة أبرز نقاط انطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى القارة.