حالة من الانشقاق، شهدها معسكر حكومة الوفاق خلال الأيام القليلة الماضية، فمن ناحية دعا أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي لتلك الحكومة، المواطنين من أجل التظاهر للتعبير عن المستوى المتدني الذي وصلت إليها المناطق التي يسيطرون عليها وضد الفساد المنتشر في الحكومة، ومن ناحية أخرى حاول فائز السراج التصدي لتلك الدعوات من خلال إصدار قرار بفرض حظر التجوال في البلاد ومعاقبة من يكسر القرار.
وزاد التصعيد من جانب فائز السراج، بعدما وجهت ما عُرفت بـ “القوة المشتركة” التابعة للوفاق بقيادة الفيتوري غريبيل، تحذيرا شديد اللهجة، لكل الأفراد والأحزاب السياسية التي تحرض الليبيين على الخروج في مظاهرات ضد المجلس الرئاسي أو قادة ما تُسمى بـ”بركان الغضب”.
وأصدرت القوة بيانا، توعدت فيه كل من يفكر في الخروج، والتصدي بقوة لكل من يحرض على التظاهر، مؤكدة على دهشتها من دعوات التظاهر في ظل حالة النفير ورفع درجة الاستعداد منذ أبريل 2019.
وقالت القوة في بيانها: “الحرب مازالت قائمة في الجنوب وسرت والجفرة وهناك من يريد إرباك المشهد السياسي، ويتم من خلاله التأثير على المجلس الرئاسي لغرض أجندات سياسية ومصالح حزبية وشخصية على حساب دماء الشهداء والجرحى وأفراد بركان الغضب”.
وأضاف البيان: “من منطلق المحافظة على الأمن والاستقرار الذي هو من واجبات القوة المشتركة، نحذر كل من تسول له نفسه من أفراد وأحزاب سياسية وسياسيين من العبث بالسلم الأهلي والمسار السياسي الذي توافق عليه الليبيون”.
وقالت: “سوف نضرب بيد من حديد كل من يحاول الإعداد والتحريض على مظاهرات مشبوهة والبلاد في حالة نفير عام، وكل من يحاول المس بقادة غرفة بركان الغضب والمجلس الرئاسي وكل من يحاول العودة بنا إلى الوراء بعد أن أفشل الأبطال العدوان والمخطط الاستبدادي من قبل قوة الشر والعدوان داخليًا وخارجيا”.
