بتمويل قطري وتغافل أوروبي.. ضابط فرنسي: تدخلات أردوغان في ليبيا لتحقيق وهم الخلافة

0
290
رجب أردوغان وتميم بن حمد -الاخوان المسلمين
رجب أردوغان وتميم بن حمد -الاخوان المسلمين

قال ضابط سابق في المخابرات الفرنسية آلان روديه، إن تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، خلال زيارة لقاعدة عسكرية، بأن تركيا ستصبح قريبًا أهم مركز جذب في العالم، تكشف الكثير من طموحات أنقرة الاستعمارية.

وأوضح روديه، في مقال لموقع أتلانتيكو الفرنسي، أن هذا الإعلان يكشف عما كان يبحث عنه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية حياته السياسية عندما انتخب عمدة اسطنبول عام 1994، قبل أن يشغل أعلى مناصب في الدولة وهو أن يصبح خليفة العالم الإسلامي بلا منازع”.

وأشار المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إلى قطر هي الحليف الأبرز لتركيا، وتتولى تمويل المخطط الأردوغاني، حيث تنحصر مسؤوليتها في تقديم الأموال، على أن تتولى أنقرة الدفع بالرجال على الأرض، بما في ذلك المرتزقة السوريين وغيرهم، وهو ما يتجلى في ليبيا.

وأوضح: دولتا تركيا وقطر تتدخلان في ليبيا لهذا الهدف، مع إدعاء أنهما يدعمان حكومة شرعية، وينسون تحديد أن الأمر ليس كذلك في سوريا، كما أن تركيا لديها موقف عدواني للغاية في البحر المتوسط، مما تسبب في توتر مع اليونان ومصر.

ولفت ضابط المخابرات الفرنسي، إلى أن كافة مسارح العمليات التي تشارك فيها أنقرة يمكن أن تتدهور في أي لحظة، مؤكداً: لم يعد بالإمكان وصف المواقف التركية بالمتطرفة، بل هي مواقف تعكس رؤية دولية لأردوغان، هدفها تأسيس الخلافة، بقيادة الإخوان المسلمين.

واستطرد في مقاله: “لا ينبغي أن يفاجئنا ذلك لأنها الشكوى المستمرة من جماعة الإخوان المسلمين التي تولى أردوغان رئاستها- ليس رسمياً- لأنه رئيس الدولة الوحيد مع تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر- القريب جداً من الإخوان المسلمين أيضًا- لشغل هذا المنصب المهم”، مضيفاً: “هذا هو السبب الذي أشعل غضب الرياض من قطر، والتي تعتبر القاعدة الخلفية لجماعة الإخوان الإرهابية في كثير من دول العالم”.

واستعرض المسؤل الفرنسي السابق، تحالفات الرئيس التركي أردوغان، مع التنظيمات الإرهابية في محاولة لبسط نفوذ أنقرة في مختلف أنحاء العالم، مدللاً:” قائلاً: “في سوريا اعتقد أردوغان أن بشار الأسد، سيُطرد بسرعة من السلطة، ولهذا السبب دعم جميع الجماعات المتمردة دون تمييز بما في ذلك داعش”.

وانتقد روديه روديه الدول الأوروبية التي ساهمت بشكل غير مباشر في دعم أردوغان، قائلاً:” ساعدت أوروبا الديمقراطية في كراهيتها الباطنية لأي شيء عسكري، أردوغان في القضاء على كوادر الجيش التركي الذي دافع عن إرث مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية. ونتيجة لذلك، أصبح الإخوان المسلمين على أعتابنا”.