الوفاق تهدر أموال الليبيين على المرتزقة.. وتتلقى المساعدات من أوروبا

0
191

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن تخصيص مساعدات مالية تقدر بـ 20 مليون يورو لمساعدة حكومة الوفاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد في ليبيا.

وأفاد الاتحاد الأوروبي، على موقعه الإلكتروني الرسمي، بإن المساعدات المالية تهدف لتحسين آليات الكشف والمراقبة الوطنية في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وتعزيز التدابير الوقائية ودعم النظام الصحي الوطني في ليبيا، والمجتمعات المتضررة من النزاع والنزوح القسري والهجرة.

وأوضح، أن هذا الدعم يتم تقديمه لمساعدة الحكومة الليبية في معالجة الأزمة المستمرة وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” والمنظمة الدولية للهجرة، ومن شأنه أن يساعد على وجه الخصوص أكثر المجتمعات المحلية ضعفًا في ليبيا المتضررة من النزاع والنزوح القسري والهجرة.

وأضاف، المساعدة المقدمة تهدف إلى إنشاء آليات تنسيق وطنية أفضل من أجل الكشف عن تجمعات العدوى ومراقبتها، وتحسين الوعي العام بالفيروس واتخاذ تدابير وقائية فعالة، وسيستمر تمويل الاتحاد الأوروبي أيضًا في دعم نظام الصحة العامة في ليبيا والسماح باستثمارات عاجلة في المعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين الذين هم في الخطوط الأمامية في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا آلن بوجيا: “شهدت ليبيا تصاعدًا مثيرًا للقلق في الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين. وقد اتخذت السلطات سلسلة من الإجراءات لاطلاع الناس على الإجراءات الوقائية واحتواء المزيد من انتشار فيروس الكورونا، ومع ذلك، كان النظام الصحي في ليبيا بالفعل تحت الضغط بسبب الصراع المستمر منذ سنوات، وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع الخطير في المستشفيات والمراكز الصحية في ليبيا، ولهذا فإن الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، يكثف دعمه لتعزيز القدرات الوطنية على الاستجابة والمساعدة في الحفاظ على سلامة الناس،”

وأضاف، سيتم الإفراج عن مساعدات الاتحاد الأوروبي البالغة 20 مليون يورو على الفور، ومن المتوقع أن يستفيد منها بشكل مباشر ما يقرب من مليون شخص في ليبيا. وتأتي هذه الأموال الجديدة بالإضافة إلى الدعم المستمر الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطات والمؤسسات الصحية الليبية في استجابتها لجائحة كوفيد.

وذكر أن هذا الدعم الجديد الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لليبيا هو جزء من مجموعة من برامج المساعدة في إطار ما يعرف بصندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني الطارئ للتنمية في أفريقيا. تم إنشاء صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني الطارئ للتنمية في أفريقيا في أواخر عام 2015 لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والهجرة، وكان قد نفذ العديد من البرامج لدعم نظام الصحة العامة في ليبيا قبل جائحة كوفيد-19.

واستجابة لأزمة فيروس الكورونا، قام صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني الطارئ للتنمية في أفريقيا بتكييف العديد من البرامج الجارية لمساعدة السلطات المحلية في اتخاذ تدابير عاجلة لاحتواء انتشار الفيروس، وشمل ذلك حملات التوعية، وتوفير معدات الحماية الشخصية الأساسية، وتوفير التدريب للموظفين الطبيين.

واستغلت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، أموال الليبيين في تمويل واستئجار مرتزقة أجانب وشراء أسلحة تركية لدعم ميليشياتها في عدة مهام عسكرية لعرقلة تقدم الجيش الليبي.

وبمجرد بدء عملية طوفان الكرامة حاول فايز السراج، توفير الدعم المالي الكامل اللازم لهذه المليشيات، فأمر في 9 أبريل الماضي، ديوان المحاسبة والمصرف المركزي بطرابلس ووزارة مالية الوفاق باستصدار القرارين رقم 497 لسنة 2019 و498 لسنة 2019.

وينص القراران على تخصيص ملياري دينار ليبي (1.4 مليار دولار) لمعالجة ما وصفه بـ”الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد”، وتخصيص 400 مليون دينار (286 مليون دولار) لصالح مليشيات وزارة دفاع الوفاق التي يرأسها السراج لتغطية احتياجاتها في محاولة لمواجهة تقدم الجيش الليبي باتجاه طرابلس.

كما أصدر السراج القرار رقم 499 لسنة 2019 بتخصيص 84 مليون دينار (60 مليون دولار) لصالح وزارة الدفاع من ميزانية الطوارئ.