حالة من الهدوء الحذر يعيشها الليبيين في أيام عيد الأضحى، ووسط الدعوات الدولية لتثبيت الهدنة والبدء في حوار سياسي لحل الأزمة، تواصل حكومة الوفاق في طرابلس حشد المرتزقة لخوض معركة جديدة ضد الجيش الوطني الليبي.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أمس الخميس، زيادة اعتماد الميليشيات على المرتزقة الأجانب، وأوضح في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أنه تم رصد نقل مجموعات من المرتزقة، للاقتراب من خط النار المتوقع سرت – الجفرة.
كما كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن نحو 3 آلاف عسكري تركي يشرفون على عمليات ميليشيات طرابلس، التي تتحضر للانقضاض على سرت.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعا إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق رسمي وشامل لإيقاف القتال في ليبيا، والامتناع عن أي أعمال أو تحركات عسكرية، من شأنها تصعيد الوضع الميداني.
وشدد أبو الغيط، على ضرورة توقف كل أشكال التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، مجدداً رفض وإدانة الجامعة العربية للخروقات المتكررة لحظر توريد السلاح، والاستقدام المنهجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب.
من جهة أخرى، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إلى أن يمثل عيد الأضحى فرصة لتغليب روابط الإخاء وإنهاء الاقتتال، مناشدة الفرقاء بتثبيت وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار السياسي.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، قال إن تركيا جلبت أكثر من 20 ألف مرتزق إلى الأراضي الليبية، تبقى منهم نحو 15 ألف مرتزق، بينما هرب كثيرون إلى إيطاليا.
