لافروف وبوقادوم يؤكدان على أهمية دول الجوار الليبي في إيجاد تسوية سياسية

0
83

أكد وزيرا خارجية روسيا والجزائر، أن لا بديل عن المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشيرين إلى أهمية دول الجوار في تحقيق التسوية السياسية.

وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، اليوم الأربعاء، مؤتمر صحفي مشترك، عقب المباحثات التي جمعتهما في العاصمة الروسية موسكو.

وشدد لافروف، على أن وقف إطلاق النار ليس نقطة نهاية، بل يجب أن تتبعه على الفور عملية سياسية تهدف إلى استعادة سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وإعادة بناء كيان الدولة الليبية التي دمرها العدوان الغربي غير القانوني عام 2011.

وأكد لافروف أن روسيا على خلاف قوى خارجية أخرى، لم تراهن على أي طرف من أطراف الصراع الليبي، بل كانت ولا تزال على تواصل مع تلك الأطراف جميعاً من أجل مساعدتها في التوصل إلى تسوية.

وأشار لافروف، إلى أن روسيا تولي أهمية كبير لدور دول جوار ليبيا في تحقيق التسوية، وأكد ضرورة انخراط تلك الدول في أي مفاوضات بشأن ليبيا، مذكراً بأن موسكو هي من أصر على دعوة تلك الدول للمشاركة في مؤتمر برلين.

من جانبه، أكد بوقادوم، موقف بلاده أن لا حل عسكرياً في ليبيا، وأنه لا بد من مفاوضات تشارك فيها كافة الأطراف من أجل إيجاد تسوية سياسية تقوم على احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وإرادة شعبها، على أساس مخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ولفت بوقادوم، إلى أن الجزائر تبقى على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية وتعمل على إزالة إي أسباب قد تؤدي إلى تصعيد عسكري في ليبيا.

وذكر بوقادوم، أنه اتفق مع لافروف، على ضرورة وقف إطلاق النار وتخفيف حدة التوتر للانتقال إلى التسوية السياسية في ليبيا، وعلى إحداث آلية للتشاور والتنسيق بشأن ليبيا، للمساهمة في إيجاد الحل المنشود، “في مصلحة الشعب الليبي وبالتنسيق مع جميع مكوناته”.