بعد الاتفاق مع قطر على تمويل الحرب.. باشاغا يلتقي وزير الدفاع التركي لمناقشة التجهيزات

0
329

استعدادات خفية للأتراك للحرب التي يردونها في سرت، والتي يرغبون من خلالها السيطرة على المدينة باعتبارها بوابتهم إلى منطقة الهلال النفطي، التي تمثل أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لهم ولأتباعهم في ليبيا، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية تحشيد كبير للقوات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا لاقتحام المدينة.

ووفقا لحسابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنه لن يدخل في حرب ضد أي طرف من الأطراف من دون توافر الدعم المادي الكبير، ولن يلجأ إلا لحلفاءه في قطر، فقد كانت قطر بمثابة صندوق المال، الذي أغرق المرتزقة وتجار السلاح من أجل القتال في ليبيا وتمويل الميليشيات بالأسلحة اللازمة لإسقاط ليبيا وجيشها الوطني.

وقبل بضع ساعات فقط، استقبل تميم بن حمد، أمير قطر، وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، وكانت لتلك الزيارة أسباب معلنة وغير معلنة، فالأهداف المعلنة كانت بحث التعاون العسكري بين البلدين، أما الأسباب غير المعلنة، فكانت مناقشة حجم الدعم المادي الذي ستوفره قطر من أجل مجهود الحرب التركي في ليبيا وتمويل المرتزقة الذين يقدرون بالآلاف.

ولكي تتوفر كافة عناصر الأمان للأتراك في حربهم في ليبيا، وحتى يتم ربط كل الأطراف ببعضها، استقبل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، صباح اليوم، وزير داخلية حكومة الوفاق وأحد أكبر رجال الميليشيات في ليبيا، فتحي باشاغا، لمناقشة التعاون العسكري بين البلدين.

ويبدو أن الاتفاق تم على أن تكون الميليشيات هي الطعم الذي سيلقيه أردوغان على أبواب سرت، في محاولة لجر الجيش الليبي لحرب كبرى واستنزاف قوته وتجهيزاته.