في الوقت الذي سخرت فيه حكومة الوفاق موارد المناطق والمدن التي تسيطر عليها ميليشياتها، من أجل حشد وتجميع السلاح لتحقيق أطماعها، تعاني تلك المناطق من تهالك في البنية التحتية وتدني شديد في الخدمات المقدمة للمواطنين، فلم يسلم مجال واحد من الإهمال الشديد الذي سببه جشع الوفاق وداعميها.
وفي محاولة لإيجاد حلول لتلك الأزمات التي لا تنتهي، عقد المجلس المحلي تاروغاء، صباح أمس الأحد، اجتماعا، بحضور رئيس وأعضاء المجلس، الذي خُصِّص لمناقشة الوضع العام في المدينة وتدني الخدمات وملفات التعليم والصحة والتعويضات.
وناقش المجلس خلال الاجتماع، الظروف التي تمر بها مدينة تاورغاء من نقص في الخدمات وسوء البنية التحتية، التي أهمها الكهرباء والمياه التي من شأنها دعم استقرار الأهالي بالمدينة والتشجيع على عودتهم.
وتم الاتفاق على متابعة المذكرات المحالة بشأن تلك الأزمات، وإعداد كتاب إضافي لرئيس حكومة الوفاق للاستعجال بهده الضروريات.
كما اتفق المجلس على مخاطبة وزارة التعليم بشأن إمكانية افتتاح بعض الكليات في المدينة، وذلك بعد مناقشة المجلس ملف الطلبة الدارسين في الجامعات.
وناقش المجلس خلال الاجتماع الحلول الممكنة لمشكلة تدني مستوى المياه بالبلاد القديمة ومزارع النخيل نتيجة لتكاثف القصبة بالسواقي والوديان، التي أصبحت حائلًا دون وصول المياه لبعض المزارع، وكذلك ملف المتضررين من الحريق الذي اندلع في يونيو الماضي.
واتفق رئيس وأعضاء المجلس على إعداد مذكرة مرفقة بتقرير منسق القطاع، وإحالتها إلى وزير الزراعة لتنظيف السواقي والوديان وكذلك سرعة تعويض المتضررين من الحريق السابق ومتابعة المذكرات المحالة بالخصوص.
وتطرق المجلس المحلي تاورغاء خلال الاجتماع إلى مناقشة مشكلة تأخر حكومة الوفاق الوطني في صرف بقية قيمة جبر الضرر لما له من نتائج سلبية على المتضررين من تاورغاء ومصراتة موضوع الاتفاق، واتفق الحاضرون على التنسيق والاستمرار في متابعة المذكرات المحالة لرئيس المجلس الرئاسي لإمكانية تدخله في حل هذا الأمر.
