قال السفير الأمريكي في مصر، جوناثان كوهين، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض كافة التدخلات الأجنبية في ليبيا وعلى رأسها التدخل التركي هناك.
وأكد كوهين، في حواره مع برنامج “القاهرة الآن” المذاع على فضائية الحدث، أن الولايات المتحدة تعارض كل التدخلات الأجنبية في ليبيا، وتؤمن أنه أن من الضروري احترام وقف إطلاق النار، وحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة، وأن يرجع الأطراف إلى المفاوضات السياسية للتوصل لحل ليبي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتابع السفير الأمريكي، أن بلاده “تشارك في دبلوماسية نشطة جدًا، والرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي تحدثا خلال العشر أيام الماضي مع الرئيس المصري ووزير الخارجية المصري بشأن ليبيا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستمر بالمشاركة باستخدام الأدوات التي لديها، مشيرا إلى نشاط السفير الأمريكي في ليبيا، الذي يتواصل مع كل الأطراف الليبية من أجل المشاورات.
وأردف: “ندعم بشدة بعثة الأمم المتحدة لليبيا والتي يقودها الآن دبلوماسي أمريكي سابق زميل لي، لذا أعتقد أن موقفنا من الشأن الليبي واضح” مشيرًا إلى أن دور الولايات المتحدة هو المشاركة في المباحثات الدبلوماسية كخطوة أولى.
وأضاف كوهين أن الولايات المتحدة على تواصل مع الأطراف التي لديها جنود على الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن بلاده لا يوجد لديها جنود لذا موقفها لا يسمح أن تفعل أكثر مما ذكر، ولكنها تبنى مواقف حازمة في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي وفي مباحثات خمسة زائد خمسة وفي عملية برلين.
وفي سياق متصل، قال السفير، إن بلاده لم تغير اهتمامها بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الفكرة ترددت على مسامعه على مدار أعوام طويلة وطوال هذه السنين، مستدركا: “لكن أؤكد أنه بالنظر إلى حجم سفاراتنا والمعونات في المنطقة وحجم قواتنا المنتشرة بها ومستوى النشاطات الدبلوماسية في المنطقة كلها عوامل تدحض هذه الأفكار غير صحيحة”.
وتابع أنه “لا توجد منطقة تحظى بعملنا الدبلوماسي أو علاقاتنا الدولية أكثر من الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “مصر ليست فقط جزء من الشرق الأوسط ولكنها جزء من أفريقيا وشرق البحر المتوسط أيضًا وهذه المناطق تشهد زيادة للاهتمام الأمريكي”.
وأوضح أن الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سرت والجفرة هو “أحد الأسباب الذي تجعلنا نقول أن من الضروري جدًا تطبيق وقف إطلاق نار فوري”.