بعد “البيدجا”.. إيطاليا تدرس تدريب “تجار البشر” في الغرب الليبي لمواجهة الهجرة غير الشرعية

0
319

حالة من الغياب الأمني الكامل شهدتها الحدود الساحلية الليبية، خاصة بعد سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق على عدد من المدن الساحلية في ليبيا، وعلى رأسهم كبار تجار البشر بعد الرحمن ميلاد المعروف باسم “البيدجا”.

استشعرت إيطاليا الخطر الداهم الذي بدأ في التدفق إليها خاصة خلال الشهر الماضي، بعد فترة طويلة من الاستقرار الأمني الذي فرضه الجيش الليبي على تلك السواحل قبل أن يستولى عليها ميليشيات حكومة الوفاق، فقد زادت نسبة الهجرة غير الشرعية بشكل ملحوظ بعد تسهيل “البيدجا” وأمثاله تلك العمليات غير المشروعة إلى أوروبا.

وأرسلت إيطاليا وفدا عسكريا، إلى ليبيا للقاء بوكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق غير المعتمدة، صلاح الدين النمروش، لبحث إمكانية إرسال متخصصين لتدريب خفر السواحل الليبي، لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد زيادتها بشكل ملحوظ ومقلق في الفترة الأخيرة.

وتناول اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الدفاع، وحضره السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، مسألة التعاون المشترك بين البلدين، في ما يتعلق بالتصدي لظاهرة الهجرة غير القانونية، وكبح تدفقاتها.

وفي عام 2017، ظهر المهرب المطلوب على قوائم الأمن الدولي، عبد الرحمن ميلاد “البيدجا” ضمن وفد لحكومة الوفاق الليبية، خلال زيارته إلى إيطاليا، لبحث ملف الهجرة غير الشرعية.

وأثار تواجد مثل هذا الشخص في وفد رسمي داخل إحدى الدول التي تعاني من هجرة المئات إليها بطريقة غير شرعية، سخط الرأي العام الإيطالي، حيث تساءلت وسائل الإعلام الإيطالية، كيف لمهرب دولي ارتكب جرائم في حق المهاجرين أن يتواجد على الأراضي الإيطالية؟

بينما كشفت وسائل إعلام أخرى أن السلطات الإيطالية عمدت على تدريب هؤلاء المهربين الدوليين للبشر لخفض معدلات الهجرة غير الشرعية إليها، وهو أمر غير منطقي ولا يمكن قبوله.

وخلال الأيام القليلة الماضية، ظهر “البيدجا” في فيديو يؤكد فيه تهريبه لشاب ليبي إلى إيطاليا، مدعيا أنه حاول مساعدته في الحصول على فرصة من أجل حياة كريمة.