أزمة مفتعلة؟ لماذا تصر شركة الكهرباء الليبية على التعاقد مع “شركات تركية”؟

0
206

قدمت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا مقترحا وصفته بالاستعجالي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحل إشكالية العجز في توليد الكهرباء، يتضمن التعاقد مع شركات تركية متخصصة في مجال الكهرباء لزيادة القدرة الإنتاجية لتغطية كميات الطاقة المستهلكة.

وزعمت شركة الكهرباء في خطاب موجه إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، أن الدولة التركية لها مواقف داعمة للدولة الليبية على كافة الأصعدة، واصفة الغزو التركي على ليبيا بأنه دعم لا محدود، وتابعت: “تركيا هى الدولة الأقرب للتعوان في مجال الكهرباء كون أنها لا تمانع من إرسال ما لدى الشركات التركية من خبراء وكوادر فنية متخصصة في مجال الكهرباء وذلك في إطار ما هو معلن من جانبهم، وو ما أكد عليه سفير الدولة التركية بليبيا خلال لقائه مع رئيس شركة الكهرباء بتاريخ يوم الاثنين الماضي، حيث أكد بأن الدولة التركية مستعدة لدعم الشركات الليبية في هذا المجال بما يحقق حلول ولو جزئية لمشكلة الكهرباء.

وأضافت الشركة في خطابها أنه سبق وأن تواصلت الشركات التركية المتخصصة في مجال الكهرباء مع الشركة العامة للكهرباء وبعد أن تم عرض الإشكاليات التي تعاني منها الدولة الليبية في مجال الطاقة، بما في ذلك المشاكل المتعلقة باستكمال المشاريع المتعاقد عليها وكذلك المشاريع المتعلقة بإجراء الصيانة الدورية اللازمة لمحطات توليد الكهرباء، تم عرض مقترحان من جانبهما يتضمنان حلول استعجالية استثنائية ستساهم في تقليص العجز الحاصل في الكهرباء.

وأكدت الشركة أن المقترح الأول يتضمن توليد الكهرباء عن طريق استئجار بواخر الطاقة الكهربائية لمدة 6 أشهر أو إلى حين إيجاد حل يضمن تفعيل التعاقدات ذات العلاقة بإنشاء محطات الانتاج الجديدة وصيانة المحطات القائمة بما يضمن قدرة انتاجية تغطي أو تفوق كميات الطاقة المستهلكة ولدى الشركة العامة للكهرباء تصور كامل لهذا المقترح.

وتابعت أن المقترح الثاني يتضمن توليد الطاقة الكهربائية عن طريق عقد شراء محطات مجرورة لتوليد التيار الكهربائي، مؤكدة أن لدى الشركة دراسة فنية للمشروع تضمن توفير ما قيمة 600 ميجاوات وذلك من خلال شراء عدد 20 محطة متنقلة تركية.