يجري وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، زيارة إلى القاهرة، اليوم الخميس لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين لتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف الليبي، وذلك للتصدي إلى استراتيجية تركيا التوسعية في شرق المتوسط وليبيا.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم وزير الخارجية اليوناني، لمناقشة القضايا المتعلقة بترسيم المناطق البحرية، والتطورات في ليبيا وشرق المتوسط.
وتأتي الزيارة بعد أيام من اتفاق وقعته اليونان مع إيطاليا بشأن الحدود البحرية، يقيم منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين، ويحل مشاكل كانت عالقة منذ فترة طويلة بشأن حقوق الصيد في البحر الأيوني.
وقالت صحيفة SKAI اليونانية إن التوجه العثماني الجديد لأردوغان في شرق البحر الأبيض المتوسط يقرب اليونان ومصر، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ في القانون الدولي وعضو البرلمان اليوناني، أنجيلوس سيريجوس، أن أي توقيع لاتفاقية مهم للغاية لأنه سيغطي نفس المنطقة التي تغطيها المذكرة التركية البوليفية ويلغيها، مشيراً إلى أن تحديد المنطقة الاقتصادية المصرية اليونانية بشكل أساسي يؤدي إلى حذف منطقة الاتفاقية التركية البوليفية.
وفيما يخص ليبيا، تثير تحركات تركيا هناك من نقل مرتزقة سوريين ودعم ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة غضب عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط، على رأسهم مصر واليونان.
وكانت تركيا وحكومة الوفاق وقعتا العام الماضي، اتفاقا بشأن الحدود البحرية، ما أثار غضب مصر واليونان واعتبرتا الخطوة تعديا على الحقوق السيادية لعدد من دول شرق المتوسط، وقال وزير الخارجية اليوناني حينها إن: “الحدود البحرية لا تحدد إلا باتفاقات شرعية”، فيما اعتبرت مصر الاتفاق انتهاكا للقوانين الدولية.
لم تقف انتهاكات تركيا عند هذا الحد ففي مايو الماضي قالت تركيا إنها تعتزم التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، بموجب الاتفاق مع ليبيا، فيما حذرت مصر من هذه الخطوة.
