أرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن احتجاجا شديد اللهجة إلى إسرائيل على التصرف الذي أدى إلى الكشف عن اللقاء بين وزير خارجيتها إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، وفقاً لما صرح به مسؤولين أمريكيين اليوم الاثنين، موقع “والا” العبري.
وقال الموقع العبري إن إدارة بايدن تعمل طوال العامين الماضيين على تعزيز انضمام ليبيا إلى اتفاقيات “إبرام”، ونشر الاجتماع يضر بهذه الجهود بشكل خطير.
ويشعر الأميركيون بالقلق من أن الكشف الرسمي من قبل إسرائيل عن الاجتماع، والأحداث التي وقعت بعده، ستخلق تأثيراً مخيفاً للدول الأخرى للانضمام إلى عمليات التطبيع.
وقال مسؤول أميركي: “لقد قتل ذلك قناة المحادثات مع ليبيا وجعل جهودنا لتعزيز التطبيع مع الدول الأخرى أكثر صعوبة بكثير”.
وزعم وزير الخارجية كوهين ورجاله أمام الأميركيين أنهم ليسوا هم من سربوا اللقاء، ولكنهم لم يتفاعلوا إلا بعد تسرب المعلومات إلى إحدى وسائل الإعلام في إسرائيل.
وتشك إدارة بايدن في رواية كوهين، وقال مسؤول أميركي كبير إنه حتى لو كان هناك تسريب، كان بإمكان الخارجية الإسرائيلية أن تقول: «لا تعليق»، ولم تصدر بياناً رسمياً يؤكد عقد اللقاء وتفتخر به.
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الكشف عن الاجتماع من قبل وزير الخارجية كوهين لم يضر فقط بجهود تعزيز التطبيع، بل تسبب أيضاً في احتجاجات ضد الحكومة الهشة، التي لا تسيطر بأي حال من الأحوال على كامل أراضي البلاد.
وتحاول إدارة بايدن منذ فترة طويلة تعزيز التحركات لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن سلوك كوهين أضر أيضاً بهذه المحاولات وألحق الضرر بالمصالح الأمنية الأمريكية في ليبيا.
وزعم مصدر في مكتب وزير الخارجية كوهين أن الإدارة الأمريكية لم تعرب عن احتجاجها لوزير الخارجية بل سعت فقط إلى تهدئة الأوضاع، ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على الأمر.