العملية العسكرية للجيش الليبي في الجنوب.. دعم واسع وصمت دولي

0
399
الجيش الليبي

تشهد الحدود الليبية التشادية تطورات متلاحقة منذ أسابيع، تزايدت مع إعلان الجيش الوطني الليبي، أمس الجمعة عملية عسكرية، لتطهير المنطقة الحدودية من عناصر المعارضة التشادية وضبط الأمن. 

ومنذ الساعات الأولى لإطلاق العملية، تزايد الدعم الشعبي والسياسي لعمليات الجيش الليبي، كونها تهدف لضبط المنطقة الحدودية. 

واليوم ثمن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، جهود الجيش الليبي في حماية وصيانة التراب الليبي، وتأمين الحدود، وطرد المجموعات الإجرامية. 

وجاء في منشور للناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق: “يثمن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ما يقوم به أبطال الجيش الليبي من حماية وصيانة التراب الليبي، وتأمين الحدود، وطرد المجموعات الإجرامية المتواجدة داخل بلادنا والمنتهكة لسيادة ليبيا”. 

وأمس عبر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة عن دعمه العمليات العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة في جنوب ليبيا.

وقال دومة في بيان:” ندعم بكل قوة العمليات العسكرية لتأمين الحدود الجنوبية، ونشد على أيادي البواسل من أبنائنا في القوات المسلحة الليبية، قيادة وأفرادًا، لضرب كل من تسول له نفسه التعدي على أي شبر من الأراضي الليبية، والاستمرار في ذلك إلى أن يجرى طرد آخر أجنبي مسلح من هذا الوطن الطاهر”. 

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المكلفة، المهندس سالم معتوق الزادمة، دعم العملية العسكرية لتأمين الحدود وتطهير مناطق الجنوب من بقايا المرتزقة والعصابات الخارجة عن القانون. 

وجاء في البيان أن الزادمة عبر عن تقديره للعملية العسكرية البرية والمدعومة بغطاء جوي لوحدات من القوات المسلحة العربية الليبية بهدف تأمين الحدود الجنوبية نظراً للتوترات والصراعات التي تشهدها دول الجوار وكذلك لتطهير مناطق الجنوب من بقايا المرتزقة وشبكات الأرهابيين والعصابات الخارجة عن القانون التي تعبث بأمن وثروات وموارد مناطق الجنوب. 

وكلف الزادمة بتشكيل لجنة طواريء ومتابعة على مستوى ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية للتنسيق مع غرفة عمليات الجنوب لتقديم الدعم والمساندة الممكنة. 

بدورها قالت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد: إن العمليات العسكرية في الجنوب جاءت لتطهير مناطق فزان من العصابات الأجنبية المدعومة من بعض ضعاف النفوس في الداخل. 

وأضافت أن عائلات نازحة من منطقة أم الأرانب في سبها عادت لمنازلها المغتصبة من المعارضة التشادية.

وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة التشادية أن رئيس المجلس الانتقالي محمد إدريس ديبي سيقوم بجولة في مدينة برداي التابعة لولاية تيبستي، اليوم السبت، في إطار الجولة الوطنية التي يقوم بها رئيس الجمهورية في عمق البلاد.

وقال نائب وزير الداخلية التشادي الدكتور إبراهيم الأصيل، إن المجموعات المسلحة المتسببة في التوترات الأخيرة على الحدود مع ليبيا تتمركز في مناطق حدودية وعرة بين البلدين. 

وأكد نائب وزير الداخلية أن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي لتأمين أراضيه هو قرار ليبي ضد مجموعات تتواجد على أراضيه ويحق له اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمشيط المنطقة، مضيفأ أنه حتى هذه اللحظة لا نرى خطوة من فرار المجموعات إلى الأراضي التشادية إذ تسكن هذه المجموعات داخل الأراضي الليبية.

وأوضح الأصيل، في حوار لوكالة سبوتنيك الروسية، أن المجموعات تكونت في فترات الفوضى السياسية في ليبيا، إذ شارك بعضهم في النزاعات الليبية – الليبية، وبعضهم أصبحوا مرتزقة.

وأشار إلى أن الحكومة التشادية لم تتخذ أي خطوات تصعيدية ضد هذه المجموعات، منذ رفضها التوقيع على اتفاق المصالحة السابق.

وفي ظل هذه التطورات لم يعلق المجتمع الدولي ولا القوى الدولية الفاعلة على العمليات العسكرية، ولم تظهر أي جهات دعمها للقوات المسلحة الليبية، التي تواصل جهودها في تطهير الأراضي الليبية في ظل حظر السلاح الدولي المفروض منذ 2011.

وتواصل الأبواق الإعلامية المعادية تشويه عمليات قوات الجيش الوطني الليبي، في منطقة أم الأرانب بجنوب ليبيا، بزعم أنها عمليات لاستهداف المدنيين.