هانيبال القذافي.. 8 سنوات من تعنت القضاء اللبناني

0
216

منذ 8 سنوات، تستمر قضية هانيبال القذافي، واحتجازه في السجون اللبنانية، خاصة مع تدهور صحته في السجن ودخوله في مرحلة الخطر، بحسب ما أعلن دفاعه.

وأعلن دفاع ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من 8 سنوات، تدهور صحته في السجن ودخوله في مرحلة الخطر، وحمل دفاع هانيبال جميع الجهات المختصة المسئولية عن سلامته، مطالباً بالتدخل للإفراج عنه بعدما رفض نقله للعناية المركزة بعد انخفاض حاد في نبضه.

وبحسب قناة العربية، قال هانيبال القذافي، إن ظروف اعتقاله في لبنان تجسد فعليا مدى الظلم اللاحق به وتكشف أن منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه.

وأضاف أنه بعد 8 سنوات من اعتقاله مرغماً من سوريا إلى لبنان وتحت وابل التعذيب ودون أن يخضع لأي محاكمة، وجد نفسه اليوم أمام وضع السلطة السياسية في لبنان عند ابتزازها وسمسراتها، مشيراً إلى وضعها شروط لإطلاق سراحه وترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة 2 مليار دولار.

وتابع هانيبال: “هذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الأول لاختطافي من سوريا حيث طلب الخاطفون المال مقابل الإفراج عني، ولا يزال هذا الشرط قائما حتى يومنا هذا”.

وفي 22 يونيو الماضي، نقل هانيبال إلى المستشفى، بعد إضرابه عن الطعام، حسب ما صرح به وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الذي أوضح أن أفراد الأمن شعروا بتدهور حالته.

وصرحت محامية القذافي، ريم الدبري، بأن حالته كانت في تدهور مستمر، مؤكدة أنه رهينة سياسية لأغراض غير معلنة.

وأعلن محامي هانيبال، بعد ذلك، أنه غادر المستشفى بعد تلقيه الرعاية الطبية في مستشفى في لبنان، لمدة أربع ساعات، بعد تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام لمدة أسبوعين، احتجاجا على سجنه منذ عام 2015 دون محاكمة.

وفي 6 يونيو، صرح رئيس فريق دفاع هانيبال، المحامي بول رومانوس، بأنه التقى موكله في حبسه، لمتابعة تطورات الإضراب المفتوح، وأنه لاحظ شحوب ملامح وجهه وشعوره بالصداع والتراخي في العضلات، بالإضافة إلى الشعور بالجوع الشديد الطبيعي نتيجة الإضراب.

وأعلن أنه في 3 يونيو الماضي، ابن القذافي دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه من قِبل السلطات اللبنانية لمدة 8 سنوات، وتعرضه لسوء المعاملة.

ونقلت مصادر قناة “العربية/ الحدث”، عن هانيبال القذافي، قوله إن القضاء اللبناني أصبح “أضحوكة” ويستخدم لتحقيق مصالح شخصية.

وبحسب تقارير، تراجعت حالة “هانبيال” الصحّية عقب أسابيع من دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما يعتبره “توقيفاً تعسفيا وسياسيا”، وتنديداً بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف رجل الدين الشيعي موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.

وقال هانيبال مراراً خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.

وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة هذا الملف، كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج أعمالها.