استمعت محكمة في مالطة، أمس الاثنين، إلى أقوال المواطن الليبي محمد المصراتي الشهير بـ”ليلو الكينغ المصراتي” في تهم موجهة إليه تتعلق بغسل الأموال.
وقالت صحيفة تايمز أوف مالطا، إن “ليلو كينج” مطلوب من قبل السلطات في العاصمة الليبية طرابلس لتورطه بمجموعة من الجرائم تتراوح من القتل إلى تهريب المخدرات، وفقاً لما أدلى ضابط شرطة يعمل كضابط ارتباط بالإنتربول بشهادته للمحكمة.
وقال ضابط الانتربول إن السلطات في طرابلس اتصلت بشرطة مالطا للإبلاغ عن حالة شخص مطلوب، اسمه، ورقم جواز سفره، ومسقط رأسه وتاريخ ميلاده، وصوره واسم والده، كلها تتطابق مع “ليلو كينج”.
وخلال الاستجواب، شكك محامي الدفاع عن المصراتي، في مصداقية السلطات الليبية، نظراً إلى الحرب الأهلية في البلاد، فيما قال الشاهد ضابط الانتربول إن الوثائق الرسمية صدرت عن الإنتربول في طرابلس، الذي كان على قدم المساواة مع الإنتربول فلوريانا.
وكان المصراتي في مالطا كلاجئ، بعد أن مُنح هذا الوضع في عام 2015. وقد سُحب هذا الوضع الشهر الماضي.
يذكر أنه تم القبض على المصراتي خلال مداهمة للشرطة في سانت جوليان، في مايو الماضي مع اثنين آخرين، واتهم بعد ذلك بغسل الأموال والتهرب الضريبي والمشاركة في الجريمة المنظمة.
وعند سؤاله عما إذا كان يعلم بوضع المتهم كلاجئ في مالطا، أجاب ضابط الانتربول بالنفي، مضيفًا أن هذه المعلومات تقع خارج اختصاصه.
وشدد محامي المصراتي على أنه “هرب من ليبيا لأنه تعرض للاضطهاد ومنحته الدولة وضع اللاجئ” ، متسائلاً عما إذا كانت سلطات طرابلس قد أرسلت “ورقة واحدة على الأقل من الأدلة الداعمة”.
وقدم مفتش النيابة في مالطا سردا مفصلا للعملية التي نفذتها فرقة مكافحة المخدرات للاشتباه في أن المصراتي مرتبط باستيراد وتهريب المخدرات، فضلا عن غسل الأموال.