ليبيا

قصف الزاوية الليبية يجدد صراع المشري ودبيبة.. من ينتصر؟

بواسطة

مايو 28, 2023

418

استغل رئيس مجلس الدولة الأعلى خالد المشري، أحداث مدينة الزاوية للحشد ضد رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد دبيبة، معتبراً أنها لتصفية حسابات الأخير مع معارضيه.

ومنذ الخميس الماضي، تتعرض مدينة الزاوية، لضربات من قبل الطيران المسيّر، قالت حكومة الوحدة إنها تستهدف مواقع تابعة لميليشيات مسلحة واسعة النفوذ، وشاحنات تهريب وقود، في حين قال شهود عيان إنها أصابت مدنيين.

وفي ظل اتهامات معارضين لـ”دبيبة” بمحاولة تصفية خصومه وإدخال المدينة في دوامة حرب جديدة، قال رئيس مجلس الدولة، إن قصف منطقة (الماية) بالطيران المسير، رسالة من رئيس حكومة الوحدة، لخصومه بأن كل من يفكر بحكومة جديدة واستبعاده سيُستهدف، مشيراً إلى أن النائب علي أبوزريبة – استهدف الطيران منزله وفق قوله – اصطحب وفداً من الأعيان وطلبوا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تشكيل حكومة موحدة، وهو الأمر الذي أزعج “دبيبة”.

وأضاف المشري، أن دبيبة طور الحرب السياسية إلى استخدام الطيران المسير ضد خصومه وهو طرف سياسي غير موثوق، مؤكداً: “دبيبة لا يريد القضاء على التهريب بل يريد أن يديره ويحصره بنفسه وببعض الشخصيات”.

ولفت إلى أن اللجنة العسكرية ورئاسة الأركان والمنطقة العسكرية لا علم لهم بالقصف، بينما أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي علمه بذلك، مستطرداً أن رئيس حكومة الوحدة يحاول الإيحاء لخصومه بأن تركيا تقف إلى جانبه لكن هذا غير دقيق.

وبدأ تصعيد المشري ضد دبيبة، قبل أشهر منذ حصار مجلس الدولة في طرابلس ومنع انعقاده في نوفمبر من العام الماضي، وظهر ذلك في عدة مواقف، ففي 16 مايو دعا رئيس مجلس الدولة مجلس النواب الليبي إلى الاتفاق على خارطة طريق واضحة تؤدي إلى الانتخابات في ظل حكومة موحدة، وهو من شأنه الإطاحة بدبيبة.

وجاء في البيان: “ندعو مجلس النواب إلى الالتفات إلى مصلحة الدولة العليا بالاتفاق مع المجلس الأعلى للدولة على خارطة طريق واضحة تؤدي إلى الانتخابات في ظل حكومة موحدة صغيرة لغرض إجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية والكف عن الإسهاب في إصدار القوانين والتشريعات التي لا تتطلبها المرحلة الحالية”.

وفي أواخر أبريل، حمل المشري دبيبة وحكومته مسؤولية تعرض مجموعة من الشباب للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات في مدينة الزاوية، مضيفاً أن الحكومة التي انشغلت بتوظيف أموال الدولة ومؤسساتها التنفيذية لهدف البقاء والاستمرار، قد راق لها كونها حكومة لمدينة واحدة، المهم هو أن خزائن بنك البلاد المركزي مفتوحة لها بلا ضوابط.

وأضاف أن حكومة الوحدة انشغلت بإقامة الحفلات وتنظيم الملتقيات الوهمية جعلها تتغافل وتتجاهل ما يحصل برابع أكبر مدينة ليبية لا تبعد عن مكتب رئيسها سوى 40 كيلومتر.

وفي 6 مارس، قال رئيس مجلس الدولة إن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، تسيطر على ثلث البلاد ولا يمكنها الإشراف الانتخابات المقبلة، مؤكداً ضرورة تشكيل حكومة موحدة مصغرة للإشراف على الانتخابات وإجرائها، وأن البعثة الأممية تتفق معه في ذلك.

وطالب المشري، رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، بعدم الترشح للانتخابات القادمة واحترام تعهده بذلك، مؤكداً أن الإرادة السياسية لمجلس الدولة تقف مع التعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلس النواب، مشيراً إلى أن هناك محاولات لعرقلة جلسات مجلس الدولة.