كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها عن قيام مالطا بالاستعانة بسفن خاصة تعمل تحت إشراف قواتها المسلحة، لاعتراض طريق المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى مراكز الاحتجاز الليبية.
وقالت الصحيفة إن هناك تقارير إعلامية أفادت الشهر الماضي بوجود اتفاق سري بين مالطا وأصحاب ثلاث سفن صيد على الأقل للقيام بهذه المهمة.
وفي لقاء أجرته الجارديان مع أحدى المهاجرات، قالت إن هناك 12 شخصاً توفوا أثناء رحلتها إلى أوروبا، وأضافت، أن القارب الذي كانت على متنه اعترضته سفينة تعمل لصالح مالطا، وقامت بإعادة كل من كانوا على القارب إلى طرابلس.
وتابعت، أن القارب الذي كانت تقله غادر ساحل ليبيا، في 9 إبريل الماضي، وكان على متنه 63 شخص معظمهم من أفريقيا، من ضمنهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات وفتاة تبلغ عامين.
وذكرت أنه بعد مرور خمسة أيام في البحر، رصدتهم طائرة مالطية، فاعتقدوا أنها ستستدعي لهم رجال الإنقاذ، لكن لم يأتي أحد، وكانوا يشعرون بالتعب الشديد ونفذ منهم الطعام، إلى أن وصلتهم سفينة صيد تحمل علم مالطا، واسمها “دار السلا1″، وقامت بانتشالهم وبعد يومين وصلت بهم إلى طرابلس وتم نقلهم إلى مركز احتجاز “طريق السكة” المعروف عنه سوء المعاملة والتعذيب.
المحامية بحقوق الإنسان جوليا ترانتشينا، تقول إن رفض مالطا إنقاذ المهاجرين يعد انتهاك خطير لحقوق الإنسان الدولية والقانون البحري، مضيفة أن المهاجرين تم إعادتهم إلى ليبيا وتم احتجازهم في ظروف غير إنسانية حيث يعيشون لشهور في زنازين تحت الأرض.
وكان المتحدث باسم خدمة “انذار الهاتف” المخصصة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، قال إن هناك 12 شخصاً لاقوا حتفهم نتيجة سياسة مالطا وأوروبا، الذين تركوا المهاجرين يموتون في عرض البحر ورفضوا إنقاذهم.