9 سنوات على معركة الكرامة.. يوم بدأت رحلة استعادة ليبيا

0
594

تحل اليوم الذكرى التاسعة من انطلاق معركة الكرامة، على يد رجال الجيش الوطني الليبي، لاستعادة الوطن المسلوب ووقف نزيف الدم الذي تسبب فيه الإرهاب الغاشم في ربوع ليبيا. 

وانطلقت عملية الكرامة صباح يوم الجمعة الموافق 16 مايو 2014 في بنغازي بأوامر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. 

واعتبر الليبيون ذلك التاريخ بداية مرحلة جديدة من أجل استعادة ليبيا، بعد حركة اغتيالات واسعة وعنف طال المدن الليبية. 

وبعد أحداث فبراير 2011، دخلت مدن شرق ليبيا وغربها نفقاً مظلماً، حيث التفجيرات والاغتيالات والذبح والحرق والسطو والخطف.

وحتمت عمليات إرهاببة انطلاق معركة الكرامة، أبرزهة عملية بوابة برسس، واستهداف مقر الصاعقة 21، وتفجير مستشفى الجلاء، ومحاولة اغتيال العقيد عبدالله السعيطي بالقرب من مدرسة الألوية الخضراء، اغتيال الصحفي مفتاح أبوزيد، بالإضافة لانعدام الأمن.

وكانت أشرس العمليات الإرهابية ضد الليبيين، ما حدث في أحداث “السبت الأسود” ببنغازي، في 8 يونيو 2013، وهي واحدة من أبشع جرائم الميليشيات، حيث استهدفت ميليشيات درع ليبيا في بودزيرة حشود المتظاهرين، الذين خرجوا مطالبينهم بمغادرة المدينة وترك مقرها وتسليمها للقوات الخاصة. 

تطورت الأحداث، وفتح المتطرف وسام بن حميد ورجاله الرصاص على المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى سقوط نحو 40 قتيلا و154 جريحاً. 

وانطلقت عملية الكرامة بمباركة شعبية، وتركزت العمليات العسكرية بداية في مدينة بنغازي، لتحرر بعدها مدينة درنة التي اختطفها الإرهابيين

قضت المعركة على تحالفات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها مجلسي شورى ثوار بنغازي ومجاهدي درنة واللذين ضما مقاتلي داعش والقاعدة وأنصار الشريعة ودرع ليبيا وغيرهم.

نجحت معركة الكرامة، في اجتثاث جذور الإرهاب في شرق البلاد وجنوبها، وكانت سبباً في انطلاقها نحو العاصمة طرابلس غربا لإحكام السيطرة على كامل التراب الوطني، ومن ثم البدء في المشروعات السياسية والاقتصادية التنموية.

حققت الكرامة انتصارات كبيرة، ويومها قال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر:.. تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزرا من عند الله عز وجل، لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار”. 

واستطرد: “بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معا بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل”.