ميليشيات الزاوية.. اشتباكات لا تهدأ حتى في أيام العيد

0
399

شهدت مدينة الزاوية غرب ليبيا، اشتباكات دامية بين الميليشيات، مساء أمس الأول الأحد واستمرت إلى فجر الاثنين، سقط خلالها 4 قتلى منهم 2 من المدنيين وأصيب 3 آخرين.

واستخدمت الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة خلال اشتباكاتها، وسقطت القذائف العشوائية على منازل المدنيين والتي أدت مقتل الشقيقين محمد ومنير أبوزيد بعد سقوط قذيفة على شقتهما في “سكنية ديلة”.

ووقعت الاشتباكات العشوائية بمدينة الزاوية في دائرة محيطها نحو 5.4 كيلو متر ممتدة من سكنية ديلة إلى مدخل المدينة.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن التوصل إلى هدنة بين الأطراف المتصارعة، وعودة الهدوء إلى مدينة الزاوية وذلك بعد ليلة من الاشتباكات بالمدخل الغربي لها.

وتمكنت فرق الإسعاف والطوارئ من إجلاء نحو 30 عائلة كانت عالقة في مناطق الاشتباكات داخل الزاوية وتوفير مسارات آمنه لخروجها.

وتعاني مدينة الزاوية بغرب ليبيا من الانفلات الأمني وارتفاع كبير في حجم الجرائم الجنائية وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والاغتيالات والقتل خارج إطار القانون، جراء تغول الميليشيات وسيطرتها على كل مرافق المدينة وغياب دور الحكومة.

وتعتبر مدينة الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة، وكانت مسرحاً لاشتباكات متكررة وأعمال عنف بين هذه الميليشيات التي ترتبط بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ ومسالك التهريب.

وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات بين الميليشيات المنتشرة فيها، منها التي دارت في منطقة المطرد نهاية فبراير الماضي، بين مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة ومجموعة أخرى تابعة لوزارة الدفاع. وأسفرت عن مقتل شخصين.

كما اندلعت في مارس الماضي اشتباكات مسلحة في طريق الحاجة بمدينة الزاوية قتل خلالها شاب وأصيب اثنين آخرين، كما اندلعت اشتباكات أخرى في وسط المدينة في أوائل أبريل الجاري.

وخلال الأشهر الأخيرة، اجتاحت جرائم القتل مدينة الزاوية استهدفت شخصيات وقيادات بالمدينة، وعجزت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة مرتكبيها، وهو ما تسبب في ترويع السكان وخلق حالة من الذعر في المنطقة.

كما تؤثر حالة الانفلات الأمني في مدينة الزاوية على توفير الخدمات للمواطنين.