ليبيا.. تفاصيل مثيرة في قضية “التبشير” بعد اعتقال أمريكي

0
417

عقب سقوط الدولة الليبية بعد أحداث فبراير عام 2011 وعمت الفوضى فيها، أصبحت ملاذاً للتنظيمات المتطرفة، التي دخلت البلاد بدعوى مناصرة الشعب الليبي ضد الظلم والطغيان وانعدام الحريات والتعبير والممارسة الديمقراطية في الحياة السياسية.

وبعد أن نجا أبناء الشعب الليبي من التنظيمات المتطرفة الإسلامية أمثال تنظيم القاعدة وداعش بفضل جهود الجيش الوطني الليبي الذي طردها من البلاد، أصبحوا الآن يواجهون خطراً جديداً من جماعات “التبشير” التي تسعى لاستقطاب الشباب الصغير لاعتناق الديانة المسيحية وترك ديانته الإسلامية.

ومؤخراً أعلن جهاز الأمن الداخلي بطرابلس، القبض شخص أمريكي الجنسية يعمل مساعد مدير مركز «جيت وي» لتدريس اللغة الإنجليزية بطرابلس، لممارسته هو وزوجته ضمن فريق تابع لمنظمة (جمعيات الله) لنشر الديانة المسيحية في البلاد.

وأوضح جهاز الأمن أن المتهمان يعملان على استقطاب أبناء شعب ليبيا المسلم بإغوائهم ببعض المزايا، والوعود الواهية للوصول لمبتغاهم، وهو إفساد عماد المجتمع الليبي، والتشكيك في عقيدته.

وأشار الجهاز إلى أنهما فشلا في تمرير مخططاتهما، كما فشل الذين من قبلهما ومن سيعقبهما، مهما تعددت الدسائس واختلفت الأدوات.

ونشر الجهاز اعترافات المواطن الأمريكي والتي قال فيها إنه كان يقابل بعض الليبيين لتنصيرهم وإغوائهم بالمزايا والهدايا، ويشجعهم على اعتناق الديانة المسيحية، مردفاً: “كنُا نصلي معًا ونقرأ الكتاب المقدس مع بعضنا البعض، بالإضافة إلى صديق عزيز من الكنيسة تحدثنا معه وصلينا معه عن الليبيين”.

وأضاف الأمريكي أنه ناقش مع صديقه في الكنيسة، كيف أن الشعب الليبي يحتاج لمعرفة قصة المسيح، مضيفا أنه أعطى نسخة من الإنجيل لأصدقائه الليبيين لهم ولعائلتهم.

وذكر الأمريكي إنهم أحضروا عدة أنواع مختلفة من الإنجيل حتى يتمكن الناس من قراءته حسب وضعهم، موضحاً أنه أعطى أحدهم نسخة غير مرئية، لكن إذا وضع عليها ضوء خاص يمكنه قراءته بسهولة؛ لأنه في بعض الأحيان كان لا يريد البعض أن ترى عائلتهم أنهم يقرأون الإنجيل، فوفرنا لهم هذه الطريقة الخاصة، حسب قوله.

وعقب القبض على المواطن الأميركي، اعتقل جهاز الأمن رجلا وفتاة ليبيين، بتهمة خروجهما عن الدين والترويج للإلحاد.

وقال جهاز الأمن الداخلي إن الفتاة استقطبت في سن المراهقة في عمر الخامسة عشر، واعتنقت المسيحية وروجت لها.

ونشر الجهاز اعترافات للفتاة والتي قالت فيها أنها التقت شخصا حدثها عن الدين المسيحي وحثها على اعتناقه، مضيفة أنها صدقته رغم كونها في سن صغيرة لا تميز وغير واعية.

وأوضحت الفتاة أن لقاء آخر جمعها بشخص آخر في بيتهم، صلوا الصلاة المسيحية وقرأوا الإنجيل، لافتة إلى وجود مكتبة كبيرة عن الديانة المسيحية، وقد وزعت الكتب على الحاضرين.

وذكرت الفتاة أنها تعرفت بعد ذلك على مجموعة أخرى من الأجانب، وبعد كثير من اللقاءات أشاروا عليهم بتكوين خلايا لاستدراج الناس وتبشيرهم بالديانة المسيحية، مؤكدة أنه تم تعميدها من قبل إحدى المسيحيات في بيتها حتى تترقى ويكون لها كامل السلطة في الدعوة إلى الديانة المسيحية.

كما ذكرت الفتاة في اعترافاتها أنه كانت تعقد تجمعات في بيت إحدى الشخصيات ويقام فيها حفلات الكريسمس وعيد الشكر وباقي أعياد المسيحية، وكانت توزع الهدايا على الحاضرين لاستدراجهم، والذي تم بالفعل مع عدد منهم.

وأوضحت الفتاة أنها اكتشفت مؤخرا أنه تم استغلالها، مضيفة أنه في ذلك الوقت قدم 13 أمريكياً وتوجهوا نحو جامعة طرابلس وغريان وداخل المقاهي للتعرف على الشباب واستقطابهم، واللقاء بهم في أماكن مختلفة.

وكانت عناصر قسم التحري بالإدارة العامة لمكافحة الأنشطة المضادة والأفعال الإجرامية، قد ألقت القبض على ليبي يسمى «م.ع.م» لاتهامه أيضاً بالخروج عن الدين الإسلامي والترويج للإلحاد.

وقال قسم التحري، التابع لوزارة الداخلية بحكومة «الوحدة، إن النيابة العامة قررت حبس المواطن «بعد إقراره بكل ما هو منسوب إليه من أفعال، وما زال البحث مستمرا عن بقية المطلوبين.