رحب مندوب روسيا لدى مجلس الأمن بمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لإجراء الانتخابات الليبية في عام 2023، مؤكداً أن بلاده ستدرسها بجدية.
وقال المندوب الروسي في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا عقدت اليوم الاثنين، إن بلاده تؤيد جهود المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، مشيراً إلى ضرورة عدم التسرع في تنظيم الانتخابات لضمان نجاحها.
وأضاف أن تحقيق السلام في ليبيا يحتاج لجهود منسقة من كافة الأطراف الدولية المعنية مشدداً على أن إنشاء آليات لحل المشكلة الليبية دون إشراك الليبيين أمر غير فاعل.
وأوضح أن العملية السياسية في البلاد تراوح مكانها منذ عام ونيف وهو أمر مرتبط بازدواجية المؤسسات، مشدداً على أن ضمان نجاح الانتخابات يكمن في إشراك جميع القوى في ليبيا بما فيها السلطات السابقة.
وحذر مندوب روسيا لدى مجلس الأمن في كلمته من أن أي تسرع لإنجاز الانتخابات في ظل وجود القوى الأجنبية داعياً إلى سرعة إخراج تلك القوى من البلاد بشكل متزامن ومتزن.
ووصف المندوب الروسي الدول الغربية بالـ”المنافقة” وتسعى لخدمة مصالحها، لافتاً إلى الولايات المتحدة تعمل على استمرار الوضع الراهن في ليبيا، داعياً الليبيين ألا يقعوا في الفخ الذي ينصبه هؤلاء الأطراف.
وقدم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، اليوم الاثنين، إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا والتي أعلن خلالها عن إطلاق مبادرة لإجراء الانتخابات في عام 2023.
وأشار باتيلي إلى أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لم ينجحا في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات، في حين يتطلب تنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية توافقاً وطنياً واسعاً ينطوي على التأييد والمشاركة الفاعلين لطيف أوسع من الأطراف المعنية بما في ذلك المؤسسات الوطنية، والشخصيات السياسية، والأطراف الأمنية، وزعماء القبائل وغيرهم من الفاعلين.