المبعوث الأممي: بانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة سيتحقق السلام والاستقرار في ليبيا

0
224

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ولجان التواصل في ليبيا والسودان والنيجر، والتي تستمر لمدة يومين، لبحث انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وعبر المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، خلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع عن امتنانه للحكومة المصرية لاستضافة الاجتماع، ولجهودها المستمرة للمساهمة في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا.

وقال باتيلي: “إن ما نسعى لتحقيقه هنا هو أمر بالغُ الأهمية بالنسبة للناس داخل ليبيا وخارجها. وعلينا العمل معاً كأخوة، على تسريع الخطى نحو تحقيق السلام والاستقرار للشعب الليبي وللمنطقة بأسرها”.

كما عبر المبعوث الأممي عن تفهمه لطبيعة الترابط الوثيق بين التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والوضع السياسي.

وشدد على ضرورة تفعيل خطة عمل لجان التواصل من أجل سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، والتي وقعتها اللجنة العسكرية المشتركة في أكتوبر 2021، قائلا إن من شأن ذلك “بعث الأمل في نفوس الليبيين”.

وأضاف باتيلي: “الآن، وأكثرَ من أي وقتٍ مضى يظل المسار الأمني ركيزة مهمة في تمهيد الطريق لبيئة سياسية واقتصادية مواتية”، مؤكدا أن “التعاون بين الدول سيكون حاسماً لتحقيق السلام والاستقرار”، مشيراً إلى أن “لهذه الخطوة أهمية كبيرة في تنفيذ خطة العمل الخاصة بانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة”.

ويهدف اجتماع القاهرة إلى إنشاء آليات للتنسيق والمتابعة، وتبادل المعلومات بين اللجنة العسكرية المشتركة ولجان التواصل وهي تستعد للمضي قدماً في تنفيذ مهامها.

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة قد أنشَأَتْ لجنةَ التواصل الليبية، على هامش اجتماعها في سرت منتصف شهر يناير الماضي، وذلك بهدف تسهيل وتحسين التنسيق مع لجان التواصل في كل من السودان والنيجر وتشاد.

وأثنى المبعوث الأممي على اللجنة العسكرية المشتركة وممثلي لجان التواصل في دول الجوار لالتزامهم بسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، مذكرا بنتائج اجتماعاته الأسبوع الماضي في طرابلس حين عبر سفراءُ السودان والنيجر وتشاد عن إرادتهم واستعدادهم في دعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وبقية الفاعلين الليبيين من أجل إيجاد حلول مستدامة.