روسيا ترد على اتهام أمريكا لها بلعب دور تدميري في ليبيا: “أنتم وراء كل ما يحدث هناك”

0
449

حرب باردة واتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فيما يتعلق بما تشهده ليبيا الآن، وتدخل عناصر خارجية تستهدف نهب ثروات ليبيا وظلم شعبها واستخدام القوة من أجل إخضاع جيشها.

وردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، على اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية، بأن لروسيا دور “تدميري” في ليبيا الآن، من خلال إقحام أسلحة محرمة دوليا في الصراع الليبي.

وقالت “زاخاروفا”، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة بشكل مباشر عن الأزمة الليبية والتي تستمر تداعيتها حتى الآن، مشيرة إلى أنه في عام 2011، ارتكب الأمريكيون، وحلف الناتو، انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن، بشن عدوان مسلح ضد الجماهيرية الليبية، ونتيجة لذلك تم تدمير جميع مؤسسات الدولة وهياكل السلطة في البلاد.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “بعد الإطاحة بنظام القذافي، نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الجهود الجماعية لتعزيز تسوية سياسية شاملة للوضع في هذا البلد، وآخر تأكيد على ذلك هو موقف واشنطن السلبي تجاه التحضير وعقد المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي عقد في برلين في يناير من هذا العام”.

وأوضحت زاخاروفا، أن روسيا عارضت “مغامرة” حلف الناتو في ليبيا، ولم تتورط في انهيار هذا البلد، وعلى الرغم من ذلك، منذ البداية الأولى للأحداث الدرامية في ليبيا، اتخذت روسيا خطوات هامة لحل الأزمة الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس ثنائي.

وقالت: “لقد حافظنا على اتصالات بناءة مع جميع الأطراف الليبية، ونحاول اقناعهم بشكل مستمر بأن الحلول العسكرية غير مجدية، ونضغط من أجل الحوار والبحث عن حلول وسط”.

وأكدت زاخاروفا، أنه في 10 ديسمبر 2019، وخلال زيارة عمل لافروف إلى واشنطن، اقترح الجانب الروسي إقامة حوار مع خبراء مع الولايات المتحدة حول مجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بهدف التسوية السياسية للأزمة الليبية، مشيرة إلى أن روسيا لم تحصل على رد واضح من الجانب الأمريكي.