تستمر انقطاعات تيار الكهرباء في محاور بالعاصمة الليبية طرابلس، رغم ما أبرمته حكومة الوفاق من تعاقدات على محطات جديدة للكهرباء.
والخميس، شهد الجناحين الغربي والجنوبي في ليبيا إطفاءً عاماً، في منتصف اليوم، نتيجة فصل دوائر 220 الرابطة بين محطة توليد الخمس والخمس مفاتيح.
وقالت الشركة العامة للكهرباء، إن الانقطاعات تزامنت مع وجود مجموعات مسلحة محيطة بأسوار محطة كهرباء الخمس.
وهو ما نفته الشركة في بيان أخر لها خلال اليوم، نافية علاقة المجموعات المسلحة بالأمر، قائلة إن الإطفاء العام جاء نتيجة لارتفاع درجات الحرارة واشتعال النيران بالمكب الملاصق لمحطة جنوب طرابلس، فيما تمددت النيران داخل المحطة.
وشهد المحطة نشوب حريق كبير حاولت إدارة السلامة المهنية السيطرة عليه بصعوبة.
وفِي ليل الخميس قالت الشركة إنه وجب التنويه بعدم وجود مجموعات مسلحة بقرب المحطة ، وإنما تم الاعتداء ليلة البارحة على مدير دائرة توزيع الخمس وعلى مشغلي محطة الأخشاب في أماكن أخرى تبعد عن محطة كهرباء الخمس .
وفتحت الانقطاعات المستمرة في محاور طرابلس الباب حول الاتفاق الذي وقعه رئيس المجلس الأعلى لحكومة الوفاق فايز السراج في ألمانيا، لإنشاء محطتين للكهرباء في طرابلس ومصراتة بين شركة سيمنس الألمانية والشركة العامة للكهرباء في ديسمبر من عام 2017.
ولم تكشف حكومة الوفاق عن المخطط الزمني للتنفيذ ولا القيمة المالية المتعاقد عليها حينها، حيث كان من المقرر إنشاء محطتين تبلغ قوة محطة طرابلس 690 ميجاوات ومحطة مصراته بقوة 640 ميجاوات.
وحضر حفل التوقيع حينها وزير الخارجية الألماني نائب المستشارة زيغمار غابرييل ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة.
وبعد مرور 3 سنوات على توقيع الاتفاق، تستمر الانقطاعات في مدن الغرب الليبي بما يزيد معاناة المواطنين ويتيح للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق التحرك بسلاسة وتهديد حياة المدنيين.