في إطار البحث عن السلطة الومنصب قد تدفع الكثير، درجة أن تمنح الحق لمن ليس له الحق، فترسم الخرائط لطيران الناتو وتنسق ضرباتهم ضد جيش بلادك، وتدخل في تنسيقات سياسية فترأس إحدى الأجهزة الأمنية وتتولى مهمة التنسيق مع الميليشيات والمرتزقة وصولاً إلى الدخول في سباق الانتخابات الرئاسية وما أن تعطلت تتولى حكومة جديدة.
لا بد من أي منصب حتى في وقت الفراغ، هكذا حال رئيس الحكومة المكلفة فتحي باشاغا، والذي فشل في فرض شرعيته على العاصمة الليبية، حتى لو تطلب الأمر دفع ملايين الدولارات للحصول على دعم دولي يعزز من تواجده منحه شرعية في وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، مستغلاً بعض علاقاته في دول أوروبية.
على مدار أشهر لم يكف باشاغا عن محاولاته الفاشلة لإضفاء شرعية على منصبه، من كثير من الحلفاء، ففي بريطانيا دفع لشركات للرأي العام، للحصول على دعم داخل مجلس العموم البريطاني، تقول صحيفة صنداي تايمز، إنه تم الدفع لمارك فولبروك، عن طريق شركة الضغط “فولبروك ستراتيجيز”، لشن حملة أجنبية نيابة عن باشاغا، تستهدف الوزراء ومسؤولي “داونينغ ستريت” والدبلوماسيين.
وأوضحت أن الهدف كان الضغط على الحكومة للخروج عن الموقف الرسمي الذي تتبناه الأمم المتحدة والولايات المتحدة، والاعتراف بسلطة فتحي باشاغا، وهو الأمر الذي أكده صحيفة ذا غارديان.
9 أشهر من تكليفه بالحكومة الجديدة ولم ينجح باشاغا بعد، ففي أكتوبر الماضي، وخلال لقاءاته في تونس مع مسؤولين أوروبين وسفراء، طلب تثبيت تواجده في الحكومة والضغط على حكومة الوحدة لتسليم السلطة، بالإضافة للحصول على دعم أممي بممارسة الحكومة لمهامها من سرت، وفقا للاتفاق السياسي، وأخبر المسؤولين الأجانب بأنّه سيوفر كل الظروف لكي يُثبت حكومته، مع ضرورة توفير دعم شرعيته دولياً.
وقبل ذلك، تورط باشاغا بوقائع فساد عدة خلال فترة توليه وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، كشف عنها موظفون من داخل وزارته، فأسس شركة بقيمة 10 ملايين دينار ليبي لتكون الوكيل الحصري لوزارة الداخلية، وأبرم من خلالها عقود بقيمة 35 مليون دولار لاستيراد ملابس من تركيا.
ووفق مذكرة رسمية، تورط صندوق الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة داخلية باشاغا في وقائع فساج، بتقديم مكافآت بقيمة 2500 دينار شهريا لرئيس مجلس الإدارة، و2000 دينار شهريا لأعضاء المجلس، وإيقاف عمل مصانع الألواح المعدنية، ما تسبب في ضياع إيرادات تجاوزت 10 ملايين دينار.
ومن بين فساده خاطب باشاغا الحكومة الكورية خلال فترة توليه- باعتماد شركة الفياح كوكيل حكومي حصري لشركة هيونداي الكورية لتأمين احتياجات وزارته ومؤسسات الدولة، وهي شركة مملوكة لنجله محمد مسؤولة عن توريد الخدمات التموينية، وملابس أفراد الوزارة، ورئيس مجلس إدارتها حسين محمد المهدي جرود، عبر عقود بالتكليف المباشر من قبل باشاغا ومكتبه.
وتغافل مهندس ضربات الناتو تصريحه في 2011 بضرورة أن يكون دعم منظمة حلف شمال الأطلسي أكثر تنظيماً، في استهداف تمركزات الجيش الليبي والمناطق العسكرية وغيرها، حتى صارت مدن كثيرة أنقاض على أنقاض.
ويبقى السؤال: لماذا يصر دبيبة على الحصول على شرعية هي في الأساس منتهية قبل أن تبدأ؟
- الجهاز الوطني للتنمية الليبي وبيزنس فرانس يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي

- رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية يعلن إقفال الحساب الختامي للدولة عن أعوام 2011–2015

- ليبيا.. الدبيبة يبحث آفاق التعاون مع شركة “مداد” السعودية

- رئيس ديوان المحاسبة يبحث مع محافظ مصرف ليبيا المركزي ضبط الإنفاق وتعزيز الشفافية

- ليبيا تشارك في أعمال الدورة 355 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية بجنيف

- شركة مداد السعودية تبدي استعدادها للاستثمار في قطاع الطاقة الليبي

- المشير حفتر يلتقي مشايخ الجبل الغربي وباطن الجبل.. ويشدّد: القبائل الليبية سند الوطن

- مباحثات ليبية ألمانية لدعم البلديات وتطوير الخدمات

- المشير حفتر يلتقي المبعوث الألماني.. ويؤكد: دعم العملية السياسية في ليبيا

- اعتقال شبكة تهريب المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا في بريطانيا

- وزيرة “شؤون المرأة” تطلق توصيات عاجلة لتعزيز حماية النساء والأطفال في ليبيا

- تراجع في درجات الحرارة على مناطق شمال ووسط ليبيا وأمطار متفرقة

- اتفاق تمويل قطر للبعثة الأممية.. دعم للحوار الليبي أم بوابة جديدة للتأثير الخارجي؟

- النيابة الليبية تأمر بحبس مسؤولين بشركة “الواحة” بتهم تتعلق بإهدار المال العام

- البعثة الأممية ترد على الجدل بشأن الاتفاق القطري: التمويل شفاف ولا يوجه الحوار الليبي




