غضب في تونس يتزايد بسبب ليبيا: نريد سياسة واضحة بعيدة عن التنسيق التركي

0
306

رغم ما تدعيه الرئاسة التونسية وأجهزتها من عدم وجود تنسيق تونسي تركي حول ليبيا، استقبل مطار جربة جرجيس بالجنوب التونسي، طائرة تركية يقال إنها مساعدات إلى ليبيا.

وادعت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” أن الطائرة تحمل مساعدات طبية لتونس، إلا أن الرئاسة التونسية أعلنت في ساعة متأخرة من الخميس، أن الطائرة تحمل مساعدات طبية للشقيقة ليبيا وأن تونس هي من ستتولى تمرير هذه المساعدات.

تساؤلات عدة ثارت على الساحة التونسية الدولية حول مصير تلك الطائرة في ظل تردد معلومات عن أن السلطات التونسية لم تك على علم بوصول تلك الطائرة، وأنا كانت أمام الأمر الواقع، وهو ما تحدث عن بيان لأحزاب تونسية.

6 أحزاب تونسية، أعلنت الحرب على السياسات التونسية التي تتبناها الرئاسة والبرلمان برئاسة راشد الغنوشي، نحو ليبيا في ظل تنسيق تركي بما يخدم ميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس والمناطق المجاورة للخط الحدودي.

وأصدرت أحزاب كل من التيار الشعبي وحزب العمال والحزب الاشتراكي وحركة البعث وحركة تونس إلى الأمام وحزب القطب، أمس الجمعة، بياناً مشتركا عبروا عن رفضهم المطلق لأي نشاط تركي على الأراضي التونسية لدعم “المليشيات والإرهابيين” و”تصدير المرتزقة لليبيا”.

وتحدث البيان عن التضارب والغموض حول علاقة تونس بتركيا، خاصة في ما يتعلق بالملف الليبي، والحديث عن تنامي النشاط التركي الداعم للمليشيات الإرهابية في ليبيا على الأراضي التونسية، وهو ما يشكل خطورة بالغة على الأمن القومي لتونس والمنطقة ككل.

وشددت الأحزاب على رفض أي نشاط تركي على الأراضي التونسية، محذرة من مغبة استمرار نهج الغموض الذي تنتهجه السلطات التونسية في كل ما يتعلق بالأنشطة التركية في المنطقة، مطالبين بموقف واضح في رفض التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة.

ورفضت الأحزاب كافة محاولات الزج بتونس في لعبة المحاور الإقليمية مهما كانت على حساب أمنها القومي وعلى حساب أمن واستقرار الشعب الليبي ودماء أبنائه، وطالبت رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بموقف واضح من محاولات تركيا التواجد العسكري سواء بشكل غير مباشر من خلال جلب المرتزقة من سوريا أو بشكل مباشر.

وعلقت المحامية التونسية وفاء الشاذلي، بقولها إن سيطرة الجيش- في إشارة إلى الجيش الليبي- على الحدود مع تونس أصبح ضرورة مستعجلة جداً، وأهم الأولويات؛ لمنع العصابة الحاكمة بتونس والموالية لتركيا وقطر من تمرير المخططات الكارثية على ليبيا وتونس وكامل المنطقة.

وأشارت عبر صفحتها على الفيسبوك إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي في المعبر الحدودي رأس جدير، بالتزامن مع وصول الطائرة التركية، مضيفة أن هناك مؤشرات خطيرة تمس من الأمن القومي التونسي.