وجه رئيس ديوان المحاسبة الليبي، خالد شكشـك، اليوم الاثنين، خطاب إلى محافظ مصـرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، بشأن ردود المصـرف على التقرير السنوي 2021 للديوان، المنشـورة عبر وسائل الإعلام يوم الجمعة الماضي، والتي ذكرت أن الديوان لم يقم بمهامه فـي مـراجعة ميزانيات المصرف المركزي وحساباته الختامية.
وقال خالد شكشك، إن مصرف ليبيا المركزي لم يمكن مراجعي الديوان من الحصول على كافة البيانات والمستندات التي يتم طلبها، بالإضافة إلى أن القوائم المالية الخاصة بالمصرف كانت مبتورة.
وأكد أن تقرير الديوان السنوي للعام 2021 جرى بمهنية وموضوعية، متضمناً ملاحظات وأرقاما معززة بالوثائق والأدلة الكافية للنشر، وهي تمثل آخر ما توصلت إليه لجان المراجعة والإدارات المختصة من نتائج بعد دراسة ردود ومبررات الإدارات المختصة بمصرف ليبيا المركزي، التي لم تكن مقنعة إلى الدرجة التي تستوجب شطب الملاحظات.
وطالب رئيس ديوان المحاسبة، مصرف ليبيا المركزي بإحالة القوائم المالية المجمعة للمصرف المعدة وفقاً للمعايير الدولية، شاملة كل القوائم الفرعية والمرفقات والبيانات الخاصة بكافة فروع المصرف دون استثناء، على أن تحوي مستوى مقبولاً من الإفصاح.
كما طالب بضرورة أن يبدي مسؤولي المصرف قدراً من التعاون مع لجان الديوان لتتمكن من أداء مهامها بإتمام عمليات الفحص والمراجعة وصولاً لإبداء الرأي حول صحتها وعدالة تمثيلها للمركز المالي ونتائج أعمال المصرف.
وكان تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2021 كشف عن مخالفات بالجملة لمصرف ليبيا المركزي في إدارة أصوله والمال العام.
إلا أن مصرف ليبيا المركزي رد على ديوان المحاسبة في عريضة، قال فيها إن الاتهامات والانتقادات التي وجهها ديوان المحاسبة غير موضوعية أو مهنية، وتضر بسمعة المصرف، وتعتبر مغالطات قد تسهم في تضليل الرأي العام.
