قبائل جنوب ليبيا تطالب بالإفراج الصحي عن “عبد الله السنوسي”

0
1000

طالبت قبيلة المقارحة وقبائل فزان بجنوب ليبيا المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة والمنظمات الدولية بالإفراج الصحي عن رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن.

وقالت القبائل في بيان مشترك إن مطالبتهم بالإفراج عن عبد الله السنوسي، تأتي طبقاً لقانون مؤسسات الإصلاح والتأهيل التي تنص على الإفراج عن النزيل المصاب بمرض يهدد حياته بالخطر.

وأضافت أن السنوسي، أجرى في مارس الماضي، عملية جراحية بالقلب بعد إصابته بجلطة، وتم تحديد موعد لعملية أخرى بعد العميلة الأولى بشهر ولكن لم يتم الرد على الطبيب المختص.

كما أشارت إلى أنه مصاب بورم في البروستاتا، كما يعاني من سرطان الكبد، وهذه أمراض مزمنة وخطيرة، كما سبق وقررت ثلاث لجان طبية تتبع وزارة العدل بأن وضعه الصحي سيء للغاية وقابل للتدهور ويهدد حياته بالخطر في حالة عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة.

وذكروا أن هناك بعض الأطراف تسعى لعدم خروج السنوسي، من السجن بالإضافة إلى المنع الممنهج للرعاية الصحية له، وهو ما يدل على محاولتهم التخلص منه ببطء، كما منع من زيارة محاميه وسمح بزيارات قليلة جداً لأهله.

ولفتوا إلى أنه ومنذ عدة سنوات يتم تأجيل قضيته بغير وجه حق لأسباب غير معلومة لإبقائه في السجن، رغم الإفراج عن العديد من السجناء السياسيين وغيرهم من الإرهابيين الذين يشكلون خطورة على الوطن والمواطن.

وأشاروا إلى أن الذي يحدث في ليبيا منذ سنوات من أطراف عديدة من جرائم حرب وضد الإنسانية أكثر بكثير من ما يتهم به عبدالله السنوسي.

إن لم يتم تطبيق القانون على أرض الواقع وعلى الجميع دون إقصاء، فسوف يضطرون إلى تصعيد موقفهم بالجنوب الليبي.

وناشدوا في ختام بيانهم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ورئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة ووزارة العدل والنائب العام بالإفراج الصحي الفوري ودون شرط عن عبد الله السنوسي، وحملوهم كافة المسؤولية عن حالته الصحية التي قد تتسب في فقدان حياته.

وكانت المحكمة الليبية العليا ألغت في 27 مايو 2021 حكم الإعدام الصادر بحق السنوسي عام 2015، من قبل محكمة جنايات طرابلس، وأمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمته و37 مسؤولاً آخرين متهمين في المحاكمة الصورية لقمع التمرد في العام 2011، ومع ذلك لا يزال يحاكم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو أيضا شاهد رئيس في قضية التمويل غير المشروع لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في العام 2007.