يبدو أن وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، تعاني من المصاعب من تعليقات المواطنين الليبيين، على صفحتها على فيس بوك، بشكل لا يجعلهم يطيقون تعليقاتهم على نشاطات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
فعلى الرغم من محاولات تلك الوزارة لتجميل صورة حكومة عبد الحميد دبيبة ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، من خلال إبراز جولاتها ولقاءاتها مع المسؤولين داخل خارج ليبيا، إلا أن الشعب الليبي لا ينطوي عليه تلك الألاعيب، وسخر من كل “بوست” أو منشور للوزارة على فيسبوك.
هذا الأمر دفع المسؤولين عن الصفحة، وبالتأكيد بعد حصولهم على تعليمات للقيام بذلك، بغلق التعليقات أمام الشعب الليبي ومنعه من الإبداء برأيه فيما تقوم به وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، أو العاملين في الوزارة من دبلوماسيين داخل وخارج ليبيا، فهم لا تقبلون أي نقد يوجه لهم من قبل الشعب.
غلق وزارة الخارجية خاصية التعليقات في صفحتها على فيس بوك،والاكتفاء بخاصيتي التفاعل والمشاركة، جعلهم أمام مرمى نيران المواطنين الليبيين المتفاعلين عبر منصة “فيسبوك”، وطرحوا سؤالا، لماذا أصدرت وزيرة الخارجية تعليماتها بغلق التعليقات أمامنا؟
وتواجه نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، سلسلة من الانتقادات، بعد أراءها ومواقفها الأخيرة المتغيرة بشأن العديد من الملفات، ومن بينها ملف التدخلات الخارجية في ليبيا وغيرها من الملفات الأخرى.
وقبل عدة أيام، انسحب الوفد الدبلوماسي المصري، من قمة وزراء الخارجية العرب المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، بسبب تولي نجلاء المنقوش رئاسة الدورة الحالية من الاجتماع، ممثلة الدولة الليبية.
وعللت الخارجية المصرية هذا الأمر، بأن نجلاء المنقوش الآن تمثل حكومة الوحدة الوطنية، وأن مصر ترى أن تلك الحكومة انتهت ولايتها وفقدت شرعيتها ولا يحق لها تمثيل ليبيا في المحافل الدبلوماسية الهامة.
