لماذا تتزامن زيارتي دبيبة وباشاغا إلى تركيا؟

0
661

وصل رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، إلى مدينة إسطنبول مساء أمس الأربعاء، بعد زيارة عمل قام بها في مالطا.

والتقى دبيبة، اليوم الخميس، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ورئيس المخابرات العامة هاكان فيدان، وبحثوا الجهود الدولية والمحلية لدعم الانتخابات في ليبيا.

يأتي هذا بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إلى تركيا والتي بدأها أمس الأربعاء بدعوة من الحكومة التركية.

كما تتزامن زيارة باشاغا ودبيبة، لتركيا مع زيارة نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، والذي التقى أمس وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، وبحث معه آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، وسبل دعم العملية الانتخابية.

وتأتي زيارة رئيسا حكومتي ليبيا لتركيا عقب الاشتباكات المسلحة التي اندلعت السبت الماضي في العاصمة طرابلس بين قوات جهاز دعم الاستقرار بقيادة غنيوة الككلي، والموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، والكتيبة 92 بقيادة هيثم التاجوري، الموالية لرئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، والتي سقط خلالها 32 قتيلاً و159 جريحاً.

وذكرت مصادر أن المسؤولين الأتراك بدأوا اجتماعات مع كل دبيبة، باشاغا، كل على انفراد، ومن المتوقع أن يجري استقبالها من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت لاحق بعد نهاية الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك.

ويرى مراقبون أن تركيا تحاول أن تضمن موضع قدم لها في ليبيا من خلال الحكومة التي ستسمر في السلطة.

وتتدخل تركيا عسكرياً في ليبيا منذ توقعيها الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع حكومة الوفاق السابقة في أواخر عام 2019، وأرسلت أسلحة ومعدات وآليات عسكرية إلى ليبيا في خرق واضح لقرار الأمم المتحدة الذي يحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

كما أرسلت تركيا المرتزقة السوريين لمساندة الميليشيات بغرب ليبيا في القتال ضد الجيش الوطني الليبي، ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، لا يزال يتواجد في طرابلس أكثر من 6 مرتزق.

وأكد مراقبون أن تركيا تهدف من تدخلها في ليبيا، السيطرة على ثرواتها لإنقاذ اقتصادها المتعثر، وهو ما ظهر جلياً بعد توقيعها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق السابقة بالمخالفة للقانون الدولي بهدف السيطرة على النفط الليبي.