مجلس الأمن الدولي.. إدانة لاشتباكات طرابلس ومطالب بإجراء الانتخابات

0
190
مجلس الأمن

دان أعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي عقدت مساء أمس الثلاثاء، والتي ناقش فيها التطورات في ليبيا، اشتباكات الميليشيات في العاصمة طرابلس، وطالبوا بسرعة إجراء الانتخابات.

وأعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، في إحاطتها إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا، عن قلقها البالغ للغاية من حالة من الانسداد الحالي في العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى اندلاع القتال في طرابلس.

وقالت دي كارلو، إنه بالرغم من جهود الأمم المتحدة المستمرة في ليبيا إلا أنه لم يحرز أي تقدم في الإطار الدستوري للانتخابات، مشيرة إلى استمرار الخلاف بين رئيسي مجلسي الأعلى للدولة والنواب، خاصة حول معايير أهلية الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي بينيزيا، إن النزاع في ليبيا سببه الجمود السياسي الداخلي، وهو ما أدى بالبلاد إلى حكومتين متنافستين، معتبراً أن طرابلس أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين الفصائل السياسية المختلفة.

وأكد بينيزيا، رفض روسيا أي خطوات تزيد التصعيد العسكري والأمني، محذراً جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا من استخدام العنف لتحقيق الأهداف السياسية.

واعتبر الدبلوماسي الروسي، في كلمته، أن تبادل الاتهامات بين الأطراف الليبية أمر غير مجدٍ، محملًا مجلس الأمن الدولي المسؤولية عما يحدث في ليبيا بسبب تدخل أعضائه الغربيين واهتمامهم فقط بملف النفط.

وشدد كذلك على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا وإشراك ممثلي النظام السابق في آليات الحكم ضمن عملية شاملة، معتبرًا عدم وجود مبعوث للأمم المتحدة أسهم بشكل كبير في تعميق الوضع المزري في ليبيا.

كما شدد مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على ضرورة أن يمكن القادة السياسيون الشعب الليبي من اختيار ممثليه في السلطة، مؤكداً مواصلة واشنطن دعم جهود الأمم المتحدة لتوفير البيئة المواتية لإجراء الانتخابات.

وحث الدبلوماسي الأميركي رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والمجلس الأعلى خالد المشري على ضرورة التعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتوافق حول الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات.

وحذر المندوب الأميركي من أن ليبيا على حافة الهاوية جراء استمرار حالة الانسداد السياسي الراهنة، داعياً جميع الأطراف إلى ضرورة العمل معاً من أجل المضي قدماً في العملية السياسية وتنظيم الانتخابات.

فيما اعتبر مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أن وجود سلطتين تنفيذيتين متوازيتين في ليبيا «أمر مقلق ولا يسهم في الحل»، داعيا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى دعم تعيين وتولي المبعوث الجديد للمنظمة الدولية الجديد مهام عمله في ليبيا.

وشدد كاريوكي، على أن استخدام العنف للسيطرة على الأراضي أو لتغيير الأوضاع أو لوقف الانسداد السياسي أمر غير مقبول، موضحاً أن العنف في ليبيا سببه وجود سلطتين متوازيتين، داعياً جميع الأطراف إلى إدراك أنه لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا.

وقال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة الطاهر السني خلال كلمته، إن أحداث طرابلس ليست الأولى ونخشى ألا تكون الأخيرة ولا يمكن فصلها عن الانقسام السياسي الحالي والتوتر المتصاعد.

وأضاف أن أهالي الضحايا يعرفون أن ما حدث سببه من يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة وهم يطالبون بمحاسبتهم محليا ودوليا.