هل يدفع السراج لأردوغان مقابل إرسال المرتزقة والطائرات المسيرة من أموال الليبيين؟

0
196

تحوم الشبوهات حول العلاقة الغريبة التي تربط بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة بعد استمرار إرسال المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، فضلا عن إرسال مئات الطائرات المسيرة تركية الصنع، لمحاربة الجيش الوطني الليبي على مختلف الجبهات لمنع تقدمه والسيطرة على العاصمة طرابلس.

فعلى الرغم من تشابه الأهداف بين الطرفين في الأراضي الليبية وأطماعهم المعروفة بالسيطرة على تلك المنطقة الهامة في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، إلا أن الأمور وصلت إلى أبعد من ذلك بكثير، ففي الوقت الذي يدعي فيه فائز السراج بأنه يسعى إلى خلق نظام حكم ديموقراطي مستقل في ليبيا والبعد عن سيطرة الجيش على زمام الأمور، سلم زمامه ويسعى لتسليم زمام ليبيا بالكامل إلى رجب طيب أردوغان.

في شهر فبراير الماضي، فجر رمزي آغا، رئيس لجنة السيولة بالبنك المركزي الليبي، مفاجأة مدوية حول تحويل فائز السراج 4 مليارات دولار أمريكي نقدا كوديعة بنكية إلى البنك المركزي التركي، ليعلن السراج رسميا بهذا الوضع أنه يتعاون مع مستعمر يرغب في احتلال ليبيا.

وقال “آغا” إن حكومة الوفاق حوّلت   4 مليارات دولار أمريكي إلى بنك تورينترال، مشيرا إلى أن هذا التحويل سيكون له تأثير إيجابي على الليرة التركية التي تدهورت أمام الدولار الأمريكي.

ويضمن هذا الاستثمار تغطية دعم تركيا من حيث المساعدات العسكرية التي ترسلها إلى ليبيا لمساندة حكومة السراج، والعلاج الطبي لجرحى المسلحين والمرتزقة الذين استقدمتهم تركيا من سوريا لتقل أبناء الشعب الليبي، وتعويض للشركات التركية بموجب عقودها مع النظام السابق.