تقرير: روسيا تسحب عناصر “فاغنر” من ليبيا بسبب الحرب الأوكرانية

0
418

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن موسكو أخرجت أكثر من ألف من “المرتزقة السوريين والروس” الذين نشرتهم في ليبيا، وهو مؤشر إلى أن غزو أوكرانيا يضغط على عمليات الانتشار العسكرية الخارجية لموسكو.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين غربيين، قولهما إنه خلال الأسابيع الأخيرة، سحبت روسيا نحو 200 مرتزق من “مجموعة فاغنر” العسكرية الخاصة، وحوالى ألف سوري، نشرتهم موسكو في ليبيا.

وقال مسؤول، إن حوالى 5 آلاف مرتزق ما زالوا في ليبيا، ويعملون لمصلحة روسيا، التي أكد مسؤول ليبي بارز أنها “سحبت مرتزقة من بلاده”، من دون تحديد عددهم.

وبحسب التقرير منح نشر المرتزقة الروس موسكو موطئ قدم في شمال إفريقيا وغربها، في السنوات الأخيرة، وتحديداً في دول مثل: جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، استغلّ الكرملين استياءً واسعاً من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، لتعزيز نفوذه، فيما تشكّل ليبيا محوراً لهذا الانتشار في القارة. 

واستدركت “فايننشال تايمز”، أن تكاليف غزو أوكرانيا بدأت تضغط على عمليات الانتشار الروسية، إذ أفادت تقارير بمغادرة حوالى 200 مسلح من “فاغنر” جمهورية إفريقيا الوسطى.

وتابعت قلّصت روسيا أهدافها في أوكرانيا، بعد انتكاسات ميدانية، كما تكبّدت خسائر ضخمة، يُعتقد بأنها أكبر بكثير من 1351 عسكرياً، اعترفت بمصرعهم في أواخر مارس. 

وأعلنت المملكة المتحدة الثلاثاء سقوط ما لا يقلّ عن 15 ألف جندي روسي، في الشهرين الأولين من الحرب.

واستطردت: روسيا لم تكن تعتزم سحب أيّ من عسكرييها من ليبيا، مستدركة أن القرار اتُخذ بعدما فشلت في تحقيق مكاسب ضخمة في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في أواخر مارس، أن هذه الانتكاسات تعني أن “روسيا أُرغمت على الأرجح، على إعطاء الأولوية لـ(نقل) عناصر فاغنر إلى أوكرانيا، على حساب العمليات في إفريقيا وسوريا”.