بالمخالفة للشرعية الدولية والإرادة الليبية.. تركيا تتباهى باحتلالها لغرب ليبيا

0
350

بالمخالفة لقرار مجلس الأمن والإرادة الدولية لا يزال الاحتلال التركي متواجدا في ليبيا، وتواصل الترسانة الإعلامية العمل على تلميعه والترويج له بدعوى اتفاقيات غير شرعية أبرمتها انقرة مع حكومة فايز السراج. 

واليوم، وفي أول أيام شهر رمضان المبارك، نشرت وكالة الأناضول التركية، منشوراً تباهت فيه التواجد التركي في غرب ليبيا، وقالت: تواكب الأجواء الرمضانية للقوات التركية بليبيا تناول أفراد الجيش التركي العاملين في ليبيا في إطار اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين تركيا وليبيا، أول وجبة سحور في العاصمة طرابلس.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل استأنفت تركيا عمليات تبديل عناصر المرتزقة السوريين، التابعين لها في ليبيا بعد أكثر من شهر من التوقف.

وقبل أيام، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمغادرة دفعة من المرتزقة ريف حلب إلى تركيا، تمهيداً لإرسالها إلى ليبيا، كما سمحت لمجموعة أخرى بالعودة إلى شمال سوريا. 

وأوضح أن قيادة القوات التركية في ليبيا سمحت بعودة 10 مرتزقين من كل فصيل يعانون أمراضاً وإصابات مزمنة، حيث وصل 200 مرتزق إلى مناطق بريف حلب الشمالي، قبل إرسال الدفعة الجديدة من المرتزقة إلى تركيا لنقلها إلى ليبيا. 

وأفاد أن الحكومة التركية دفعت رواتب الأشهر الأربعة الماضية لمرتزقة فصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري، الموالي لها، المتواجدين في ليبيا، والذين عادوا إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، ودفعت 1200 دولار لكل عنصر في ليبيا، ونحو ألف دولار، لمرتزقة الدفعة الأخيرة التي عادت إلى سوريا.

وكان المرصد قد أوضح أن هؤلاء المرتزقة دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم من أجل إدراجهم ضمن العناصر، التي تتوجه إلى ليبيا انطلاقاً من منطقة عفرين بشمال غربي حلب، الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها.

ولا يزال يوجد في ليبيا نحو سبعة آلاف من المرتزقة السوريين، رغم المطالبات الدولية بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية، حيث تتمسك تركيا بأن وجودها العسكري في ليبيا جاء بموجب مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر 2019، ولا يجب النظر إلى قواتها كقوات أجنبية.