أزمة وراء أزمة، تلاحق الشعب الليبي، فبعد أن أنهكت الحروب هذا البلد وتلاعب بخيرها الغرباء والطامعين، لاحت أزمة جديدة في الأفق، لتنبئ ببوادر كارثة جديد تهدد الأمن الغذائي بالبلاد، خاصة بعد أن توقف المورد الرئيسي للقمح عن توريده.
الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على العالم بأثره، فمن ناحية أثرت على إمدادات النفط والغاز وأدت لارتفاع أسعارهما بشكل جنوني، ومن ناحية أخرى توقف إمداد كلا البلدين من القمح للبلدان التي تعتمد اعتمادا كليا على قمحهما، بعتبارها سلتين غذائيتين هامين لدول الشرق الأوسط وإفريقيا.
قلة القمح تسببت بشكل مباشر على عمل أفران الخبز وفي مناطق عدة في ليبيا، خاصة وأن توقف مدها به، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار الدقيق، الذي بات سلعة نادرة الكل يبحث عنها ويريدها، كما أدى ذلك إلى ارتفاع سعر الأيدي العاملة.
ما يحدث الآن في العالم، يهدد ليبيا الآن بأزمة غذاء حادة، قد تتسبب في خروج المواطنين بالملايين للمطالبة بأبسط حق من حقوقهم وهو الغذاء والطعام، خاصة وأن الدقيق هو أحد أهم المصادر الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة الليبية.
ومن ناحية أخرى، قال عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية للمطاحن بالمنطقة الشرقية، عبد الرحيم ثابت، إن العديد من المخابز في عدة مدن، أغلقت أبوابها بعد ارتفاع سعر الدقيق وندرتها ببعض المناطق، وارتفاع سعر الأيدي العاملة.
وأضاف ثابت في تصريحات تلفزيونية له: “نحن متوقفون في شركة المطاحن عن الإنتاج منذ سنة و4 أشهر بسبب نقص المواد الخام، وعدم فتح الاعتمادات المالية المستندية أمام شركة المطاحن التابعة للدولة بفرعيها لاستيراد القمح بسعر يتناسب مع إمكانيات المواطنين، فضلا عن ضرورة تسوية الديون المرتبة على شركة المطاحن”.
وتابع: “مشكلة الدقيق إذا لم تحل في القريب العاجل فستتعرض ليبيا لأزمة غذاء حادة قد تخرج المواطنين في ثورة من أجل الحصول على الخبز باعتبار الدقيق مصدرا أساسيا لكل أسرة”.
واستكمل حديثه قائلاً: “البعض يتحجج بنقص الدقيق بسبب الحرب في أوكرانيا، وليبيا مرت من قبل بهذا النقص في القمح عندما منعت السلطات استراد القمح من أوكرانيا والدول المجاورة لها عند انفجار المحطة النووية في أوكرانيا، لكن في ذات كانت هناك مصادر بديلة حيث تم استيراد القمح وقتها من الأرجنتين وإيطاليا وفرنسا ولم تتعرض البلاد لنقص أو ارتفاع في الأسعار مثل الآن”.
- حكومة الوحدة الليبية تجري مراجعة أمنية شاملة لمنظومة الإفراجات المالية
- ليبيا تعتمد “الأكسجين المضغوط” لتحسين رعاية مرضى ضمور العضلات والشلل الدماغي
- طقس ليبيا اليوم.. معتدل ورطوبة مرتفعة بالسواحل مع فرص أمطار شرقاً
- ليبيا تكتشف نفطاً جديداً بحوض غدامس بطاقة تفوق 4 آلاف برميل
- خارطة الطريق الأممية في ليبيا.. تحركات مكثفة قبيل الإحاطة المرتقبة أمام مجلس الأمن
- بريطانيا تجدد دعمها للمسار السياسي الأممي في ليبيا
- محافظ مصرف ليبيا المركزي ووزير المالية يبحثان تفعيل منظومة “راتبك لحظي”
- مصرف ليبيا المركزي: 5.2 مليار دولار عجز في النقد الأجنبي خلال 7 أشهر
- المركزي الليبي: 73.5 مليار دينار إيرادات و66.1 مليار إنفاق خلال 7 أشهر
- الجيش الليبي يضبط أسلحة وذخائر في حملة مداهمات لأوكار عصابات بوادي الشاطئ
- رئيس مجلس النواب يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في ليبيا
- بعثة الاتحاد الأوروبي: الشباب الليبي نبض الابتكار وأمل مستقبل أكثر سلاماً
- مفوضية الانتخابات الليبية تعلق على استهداف مقرها في زليتن: ينتهك قيم الدولة المدنية
- هجوم مسلح يفضح هشاشة وعود حكومة الوحدة بشأن تأمين الانتخابات البلدية
- وزارة الشؤون الاجتماعية تناقش حلولاً مستدامة للنزوح الداخلي في ليبيا