وزارة التعليم بحكومة الوحدة الوطنية عاجزة عن توفير الكتاب المدرسي!.. الحال بالفعل هكذا في ليبيا، فعلى الرغم من بدء العام الدراسي قبل أسابيع، وانتظام الطلاب، ما زال هناك بعض الطلاب لم يستلموا كتبهم بعد.
الأمر خلق حالة من الضجر على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت تقارير صحفية نقص الكتب الدراسية بعدد كبير من المناطق في غرب ليبيا، منها منطقة الغرارات، والتابعة لمراقبة تعليم بلدية سوق الجمعة، وكذلك مدينة العجيلات.
وقبل أيام، نقلت تقارير صحفية تصريحات مسؤولين داخل مدرسة (النعيم) الواقعة بالغرارات، أن أبرز التحديات التي تواجه عمل المدرسين، متمثلة في عدم توفر الكتاب المدرسي حتى الأن، أيضاً احتياج المدرسة للصيانة الكاملة لفصولها ونوافذها ودورات المياه، كذلك عدم توفر المقاعد للطلبة، والموجود حالياً تم صيانته بمجهودات ذاتية ولا يكفي.
وقبل أيام، أعلن وزير التربية والتعليم، عن الإعداد لتوزيع صكوك الميزانية التشغيلية على كافة المؤسسات التعليمية البالغ عددها (4427) مؤسسة تعليمية خلال أيام.
وأوضح أن بنود صرفها ستقتصر على صيانات خفيفة وتوفير مواد تنظيف، مؤكداً اِستلام جل المُراقبات التعليمية لحاجتها من المقاعد الدراسية من مصلحة المرافق التعليمية.
ودعا الوزير مديري المؤسسات التعليمية إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية والتقيّد بالتباعد الجسدي داخل الفصول، كما دعا مديري مكاتب الخدمة الاجتماعية بمراقبات التربية والتعليم للقيام بواجباتهم ورصد المخالفات لأي مؤسسة لا تتقيد بالإجراءات الاحترازية.
ولم يتطرق الوزير إلى الحديث عن الكتب الدراسية والتي تأخر تسليمها في عدد كبير من المدارس، وهي الأزمة التي تتكرر في بداية كل عام على الرغم من تخصيص ميزانيات سنوية للتعليم ككل.
ويصل إجمالي مخصصات قطاع التربية والتعليم وحده أكثر من 8.65 مليار دينار ليبي، حددتها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة للقطاع، الذي يواصل تعايشه مع أزماته، على مر سنوات الأزمة في ليبيا.