تبنت حكومة الوفاق الهجوم على مدينتي صبراته وصرمان، وباركوا ما أسموه بـ “الانتصارات” وتوعدوا الجيش اللبيي، مؤكدين على أن قواتهم ستحرر كامل الأراضي الليبية.
ولكن، من قاد الهجوم ومن شارك فيه؟
باختصار، من قادوا الهجوم على مدن الساحل الليبي باسم حكومة الوفاق المعترف بها دولياً هم متطرفون ومطلوبون دولياً.
فرج موسى الحسناوي الملقب ب “فرج شكو” كان أحد قادة هذا الهجوم رفقة بقايا مجلس شورى الثوار الفارين من بنغازي، ولكنه لم يكن وحيداً. فقد أكدت صور ومقاطع فيديو تحصلت عليها “الشاهد” ظهور بعض المطلوبين دولياً في الهجوم.
في يونيو 2018 وضع اسم عبدالرحمن سالم ميلاد الملقب ب”البيدجا”، على قائمة عقوبات مجلس الأمن لتورطه في قضايا تهريب البشر، كما أفاد تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة في إغراق مراكب كانت تقل مهاجرين.
اقرأ أيضاً: قرار مجلس الأمن بإدراج البيدجا على قوائم العقوبات
في أبريل 2019 أصدر رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور أمراً لجهاز المخابرات الليبية والأمن الداخلي بتكثيف عمليات البحث والتحري عن “عبدالرحمن سالم ميلاد” لإلقاء القبض عليه لتورطه في تهريب الوقود.
وفي أكتوبر 2019، قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق إن “البيدجا” لا يبتع وزارة الداخلية وقد صدرت الأوامر بضبطه وتسليمه لمكتب النائب العام.
“البيدجا” ظهر في مقطع فيديو برفقة أحد قادة حكومة الوفاق العسكريين نورالدين النعاس وهم يتقدمون باتجاه مدينة صبراته. كما ظهر “ميلاد” في صور التقطها المسؤول بالمكتب الإعلامي ل”بركان الغضب” عبدالمالك المدني.
لم يكن هذا الظهور الأول ل”البيدجا”، ففي بداية العملية العسكرية التي شنها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات ظهر “البيدجا” وهو يقاتل في صفوف الميليشيات في جنوب طرابلس.
فكيف تقوم الحكومة المعترف بها دوليا بتسخير الأموال والآليات العسكرية لمتطرفين ومطلوبين دولياً؟ وأين وزارة الداخلية ومكتب النائب العام من هذه القرارات؟