نظم أعضاء هيئة التدريس بأغلب جامعات ليبيا، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية، احتجاجاً على إهمال الحكومة وعدم استجابتها لمطالبهم المتمثلة في صرف العلاوات والإفراج عن مرتبات المتقاعدين والمعيدين وتسوية أوضاعهم المالية، إضافة إلى تطبيق قرار توفير التأمين الصحي.
ونشرت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي بدولة ليبيا، مقاطع فيديو وصور للوقفات الاحتجاجية التي شاركت فيها، أعضاء هيئة التدريس لجامعة الزاوية، وجامعة مصراتة، وجامعة طرابلس، وجامعة بنغازي، وجامعة عمر المختار، وجامعة بني وليد، وجامعة سبها، وجامعة الجفارة، وجامعة الزنتان.
كما شاركت في الوقفات الاحتجاجية كلية الهندسة جنزور، والمعاهد التقنية صبراتة، وجامعة المرقب، والجامعة الأسمرية الإسلامية، وجامعة سرت، والأكاديمية الليبية فرع مصراتة، والمعهد العالي للتقنيات الهندسية زليتن، ومؤسسات التعليم التقني بمنطقة الزاوية الكبرى، والمعهد العالي للتقنيات الهندسية في طرابلس، وكليات التعليم التقني صرمان وغيرهما.
وقال أعضاء هيئة التدريس الجامعي في بيان إن وقفاتهم الاحتجاجية تأتي نظراً للمعاناة التي يعيشها أعضاء هيئة التدريس بدولة ليبيا التي حباها الله بالثروات وابتلاها بمن لم يقدر قيمتها، وهذا حال قوم وسدوا الأمور لغير أهلها ، بفعل سياسة ممنهجة وعدائية تفننت في تدمير التعليم العالي واغتيال المشتغلين به معنوياً، فلا المستوى المعيشي يناسب الرسالة السامية التي يؤدونها، ولا البيئة التي يعملون بها يتوفر فيها الحد الأدنى من مقومات العمل الأكاديمي، فأضحى الأستاذ الجامعي يبحث عن لقمة العيش له ولعياله، فامتهن حرفاً ووظائف لا تتفق وشرف المهنة التي نذر حياته ووقته من أجلها، مما أضطر الكثير منهم بعد أن ضاقت بهم بلادهم بما رحبت أن يهاجروا إلى الخارج.
وأضافوا أن غياب إدراك الطبقة السياسية أهمية التعليم العالي ودوره في البناء التنموي للدولة وإعداد الكوادر اللازمة لتطويرها وازدهارها، جعل تقديم مقترحات ورؤى أعضاء هيئة التدريس والخبرات والكوادر العلمية وبشكل مستمر ومتواصل لا تلقى أذاناً صاغية، وتعامل بالإهمال والاستهزاء والتهميش، وإن استمعوا لم تعد النتائج إلا أن تكون حبرا على ورق حبيس الأرفف والأدراج، مما أضطر أعضاء هيئة التدريس أن يقولوا وبصوت واحد “كفـى”.
وأكد أعضاء هيئة التدريس أنهم لن يعودوا عن الاعتصام الشامل والمفتوح حتى ينزع مسبب الاعتصام الأسباب والمسببات المؤدية إليه وذلك بصرف كل مستحقاتهم.
وطالب أعضاء هيئة التدريس الجامعي، في بيانهم بتسمية أعضاء هيئة التدريس الذين انتقلوا إلى رحمة الله وهم يؤدون واجبهم داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بسبب إصابتهم بوباء كورونا ( شهداء واجب )، وصرف مرتباتهم على هذا الأساس، وأن تسمى القاعات والمدرجات بأسمائهم تخليدا لذكراهم.
كما طالبوا بالإفراج عن مرتبات أعضاء هيئة التدريس ( القارين والمتقاعدين ) والمعيدين فوراً ودون أي تأخير وتسوية أوضاعهم المالية، وسداد كافة المستحقات السابقة.
وتطبيق التأمين الصحي المنصوص عليه في قانون التعليم رقم ( 18 ) لسنة 2010 م، وأن يقتصر تعيين الملحقين الأكاديميين ومساعديهم بالسفارات الليبية بالخارج على أعضاء هيئة التدريس وفق آلية اختيار تعتمد على الكفاءة والخبرة.
كما طالبوا بصرف علاوة التدريس المنصوص عليها في اللائحة ( 501 ) لسنة 2010 م بشأن تنظيم التعليم العالي والساعات التدريسية وساعات العبء الدراسي وفق ما نص عليه القرار ( 126 ) / 2021 م.
وتشكيل لجنة لإعادة دراسة القانون رقم 2020 / 4 م ، واقتراح تعديله بما يضمن انطباقه على كافة أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وبما يضمن منح دور أكبر لنقابات أعضاء هيئة التدريس في الدفاع عن حقوق منتسبيها.
والشروع في تنفيذ الشق الخارجي لإجازة التفرغ العلمي وكذلك المؤتمرات العلمية، وأن تكون الأولوية في الإيفاد للخارج لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين.
