سياسي لبناني: القذافي لا يزال حيا أمام القضاء وهانيبال لم يُستجوب منذ 5 سنوات

0
252
حسن يعقوب
حسن يعقوب

قال النائب اللبناني السابق حسن يعقوب, رئيس حركة “النهج” المقربة من حزب الله, أثناء مشاركته في برنامج – المواجهة – مع الاعلامي طوني خليفة أن الزعيم الراحل معمر القذافي “لايزال حيا أمام القضاء في لبنان”.

وفي أولى فقرات البرنامج الذي بُث على قناة “صوت بيروت انترناشونال”، عرض الاعلامي طوني صورة الزعيم القذافي ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري سائلا يعقوب: “من تختار؟”

ورد يعقوب: “هل تعرف أنت, أن القذافي الذي قُتل في عام 2011 لايزال حيا يرزق أمام القضاء العدلي في لبنان”.

وأضاف: “إلى الآن يُنتظر إفادة أي مُختار محله من مدينة سرت, مسقط رأس الزعيم القذافي الذي قُتل فيها بعد انتفاضات أسقطت حكمه بمساعدة عسكرية من حلف الشمال الأطلسي”.

يعقوب هو نجل محمد يعقوب أحد رفاق موسى الصدر, رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق ومؤسس حركة أمل, والصحافي عباس بدالرين الذين أختفوا بعد زيارتهم إلى ليبيا عام 1978.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الراحل القذافي، مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا، في 31 أغسطس 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 من نفس الشهر مع رفيقيه.

وقال يعقوب: “لسنوات متقدمة جدا كانت لدينا معلومات مفصلة أين كانوا وفي أي معتقلات في الأراضي الليبية”.

وأضاف أن أخاه من بين أوائل من دخلوا إلى باب العزيزية, مقر السكن الرئيسي للزعيم القذافي في العاصمة طرابلس، بعد سقوطها في أيدي المسلحين في أغسطس عام 2011.

وقال: “أخي كان من الأشخاص غير الليبيين الذين دخلوا إلى باب العزيزية, وبهكذا كنا نصل إلى المعلومات”، مستهجناً تسييس القضاء في لبنان وطريقة تعامله مع قضية والده والصدر ورفيقهم عباس.

 

واستهجن يعقوب تسييس القضاء في لبنان وطريقة تعامله مع قضية والده و الإمام الصدر ورفيقهم عباس.

وأضاف يعقوب أن القضية معقدة ومتداخلة في بعضها وتتدخل فيها دول وأجهزة مخابرات مستفيدين، دون أن يذكر تفاصيل عن ذلك.

هانيبال لم يُستجوب

وما أن أختفت صورة الزعيم القذافي والرئيس بري عن شاشة العرض, حتى عُرضت صورة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب صورة لحزم من الدولارات، وأشار الاعلامي طوني إلى الشاشة قائلاً: “بسبب هذه الدولارات تسببت القطيعة بينك وبين النظام السوري”.

وأضاف طوني أن النظام السوري يعتقد بأن خطف نجل الزعيم الراحل القذافي, هانيبال من داخل أراضيها ونقله إلى لبنان كان ضمن صفقة مالية كسب فيها النائب يعقوب مبالغ كبرى، ولم تكن انتقاماً من أجل قضية والده، ولكن نفى النائب يعقوب تلك الادعاءات.

واختطف هانيبال في السادس من شهر ديسمبر 2015 من قبل جماعة مسلحة نقلته إلى مدينة البقاع في لبنان وأحتجر لمدة أسبوع.

وبحسب وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، التي وافق هانيبال إجراء المقابلة معهم قال: “تعرضت للضرب والتعذيب الجسدي والعقلي في محاولة لإجباري على الإفصاح عن معلومات بشأن اختفاء موسى الصدر ومرافقيه، محمد يعقوب، الذي نسق ابنه عملية اختطافي، وعباس بدر الدين.”.

ويقول هانيبال أن التهم وجهت إلى والده في عام 2008 ولكن اسمه ليس مذكورا في هذه المسألة، لا كمشتبه به ولا كشاهد ولا كمتهم، وأنه تعرض للاحتجاز فقط لأنه ابن معمر القذافي”.

ويقول أن القاضي المكلف بقضية اختفاء الصدر وجه له تهمة “كتم معلومات” بالرغم أن عمر هانيبال لم يتجاوز العامين في وقت حادثة اختفاء الصدر عام 1978.

في عام 2015 أعتقلت السلطات اللبنانية النائب يعقوب على خلفية تورطه في خطف هانيبال بعد استدراجه من سوريا الذي كان يعيش فيها كلاجىء سياسي.

“ما علاقتي بخطف هانيبال”, هذا ما رد النائب بع على ما قاله الإعلامي طوني, ونفى أنه يملك مزرعة الذي احتجز فيها هانيبال، وقال: “أنا لست ضد خطف هانيبال أو وضعه أمام القضاء اللبناني الذي للأسف من المفترض أن يحقق يوميا مع هانيبال, ولكن لم يتم الإعلان عن أي تحقيقات معه منذ 5 سنوات”.

وقال يعقوب إن خلال المرات التي تم التحقيق فيها مع هانيبال قال إن لديه معلومات ولكن سيدلي بيها بشرط أن يُخلى سبيله، الأمر المستغرب أنه لم يستنطق ولم يستجوب، وأن ما سيقوله هانيبال لن يتماشى مع رغبة البعض, ورفض يعقوب توضيح من هم البعض.

وفي نفس العام طالبت الحكومة الإسلامية التابعة للقاعدة التي كانت تسيطر على العاصمة الليبية آنذاك السلطات اللبنانية بتسليم هانيبال إلى طرابلس.

رفضت لبنان الطلب الذي كان من الممكن أن يضعها في حرج قانوني أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تمنع تسليم متهمين قد يواجهون عقوبة الإعدام أو الموت في بلدانهم ,على خلفية الوضع الأمني المتردين في ليبيا.