على نَهج السراج.. “الدبيبة” يَدعم “قوى الظلام” بأموال الليبيين

0
208
عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة

ميزانية ضخمة أراد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تَمريرها من خلال مجلس النواب الليبي، على الرغم من قِصر المدة التي ستمكث فيها تلك الحكومة على رأس السلطة في ليبيا، إلا أن المجلس رفض الموافقة عليها عدة مرات، مُعترضاً على ضخامتها مقارنة بمدة بقاء الحكومة، واحتجاجاً على بعض المُخصصات التي لا مُبرر واضح لها.

ووسط المُحاولات المُستميتة من عبد الحميد الدبيبة للضغط على البرلمان الليبي للموافقة على تمرير الميزانية والموافقة عليها، خرج عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، بتصريحات شديدة الخطورة عن بعض بنود الميزانية التي اقترحتها حكومة الوحدة الوطنية، كشفت عن دعم الدبيبة لقوى ظلامية ليست تابعة للدولة من خلال وضع مخصصات مالية لها بالميزانية.

امغيب أكد في تصريحه أن هناك مخصصات مالية موجودة في الميزانية المطروحة من قبل حكومة الوحدة الوطنية لتشكيلات ليست تابعة للجيش الوطني ولا الشرطة.

 وقال إن إقرار الميزانية الليبية يتوقف على توافر النصاب القانوني المؤيد لها، لتجنب الطعن القانوني عليها، رغم وجاهة ومنطقية ما يتردد عن قصر المدة المتبقية للحكومة التي من المفترض أن تسلم السلطة في 24 ديسمبر المقبل، وهو الموعد المحدد لإجراء الانتخابات العامة.

وأضاف: “طالبنا عدة مرات بضرورة تبويب باب التنمية لتوضيح أوجه الصرف في ظل ضخامة مخصصاته البالغة 20 مليار دينار، وإلغاء باب الطوارئ لعدم وجود ما يبرره، مع إمكانية إقراره بسهولة لاحقاً إذا جد جديد”.

وتابع امغيب: “تخوفنا من أن تنهب الأموال وتستغل في شراء الذمم ونحن نقترب من موعد الانتخابات خاصة في ظل انقسام الأجهزة الرقابية، وللأسف لم تستجب الحكومة لنا رغم تكرار مطالبتنا”.

وقال: “نحن في مرحلة لا تتطلب ميزانية ضخمة، المطلوب من هذه الحكومة فيما تبقى لها من أشهر قليلة التمهيد للانتخابات ورفع المعاناة عن المواطنين بتوفير الكهرباء والسيولة، أما سعر الصرف فقد يعدّل بعد إقرار الميزانية وربما يساهم بمضاعفتها”.

الوجه الآخر لعبد الحميد الدبيبة، كشفته ميزانيته، فدعمه لتشكيلات غير نظامية “ميليشيات” ليست تابعة لأي مؤسسة أمنية أو عسكرية للدولة، يؤكد أنه لا يختلف كثيراً عن سابقه فائز السراج، الذي دعم واستقوى بالجماعات المسلحة، واستعان بتركيا لتثبيت دعائم الإخوان المسلمين والقوى الظلامية في البلاد.

لم يتطرق عبد الحميد الدبيبة وحكومته إلى الأزمات التي تغرق فيها ليبيا، كل شئ مُنهار في البلاد، منظومة أمنية مُخترقة ومتهالكة أهلكتها الميليشيات والجماعات المسلحة، وبات الشعب الليبي فريسة للقاتل الصغير “كورونا” الذي تَسلل بسُلالته الجديدة ويحصد مئات الأرواح ممن فشلت منظومة الصحة في إنقاذهم لضعف الإمكانيات ونقص الأدوية.

ليبيا الآن محاصرة من كل الجهات، كورونا تفتك بشعبها، والطامعون يحمون مصالحهم على حساب مُقدراتها ومن جيوب أبنائها.