ذكرى مجزرة الرويمي.. هنا قتلت “خفافيش الظلام” فرحة 12 سجينا بالبراءة تحت أنظار “الوفاق”

0
337
مجزرة الرويمي
مجزرة الرويمي

آلام لا تُنسى تركها أصحاب الفكر المتطرف في ليبيا، ذكريات أليمة خلفها هؤلاء، ليذكرونا بما يجب علينا فعله في التصدي لهم ولأفكارهم الداعية للخراب والدمار فقط، ففي مثل هذا اليوم، في 10 يونيو 2016، تحل علينا الذكرى الخامسة لإحدى مجازر المتطرفين في غرب البلاد ضد 12 ممن تم الإفراج عنهم من سجن الرويمي.

فبعد أن تم إطلاق سراح 19 سجيناً من سجن الرويمي في عين زارة إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن أصدرت المحكمة المختصة بطرابلس بتاريخ الخامس من شهر يونيو 2016 قرار الإفراج عنهم، غُدر بعدها، فقُتل 12 منهم، وفُقد الأخرين لا يعرف أحد مكانهم حتى اليوم، حيث تأخر الإفراج عنهم في الموعد المحدد عن عمد بحجة الإجراءات الإدارية.

تفاصيل الجريمة الشنعاء، كانت مؤلمة، حيث تسلمت سيارات مصفحة المعتقلين الـ 17 من إدارة السجن، التي تقع تحت إشراف المدعو علي الرب من مصراته، حيث رجح البعض أن تكون مليشيات مسلحة وراء عملية تصفية السجناء.

تمت تصفية 6 من المعتقلين حرقا بعد أن وقع نقلهم من السجن إلى مكان يوجد بالقرب من مصنع الأعلاف بوادي الربيع، وباقي الضحايا قُتلوا رمياً بالرصاص، وحتى الآن ورغم الإعلان عن إجراء تحقيقات في الواقعة، إلا أنه لم يتم توجيه الاتهام لأشخاص تُذكر ولم يتم التحقيق ولم تصدر محاكمات ضد من ارتكبوا تلك الجريمة.

زيادة في التَنكيل وبخلاف ما يدعونه هؤلاء المتطرفين، أرادت الميليشيات المتطرفة الانتقام من السجناء بعد قتلهم، فألقوا بجثثهم في مناطق متفرقة في طرابلس، وكل ذلك حدث دون أن تحرك حكومة الوفاق التي سيطرت على غرب البلاد ساكنة ودون أن تتخذ أي إجراء رادع لتلك الجرائم.

في الوقت نفسه، طالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق في هذه المجزرة المروعة، وعلى الرغم من ذلك التزمت حكومة الوفاق الصمت، ليكتبوا بأياديهم تاريخاً مُلطخاً بالدماء.